عبيدات: الأسابيع الثلاثة المقبلة تحسم العودة للمدارس
تشكل نسبة اصابة الاطفال في الاردن بفيروس كورونا دون سن 18 عاما اقل من 14% من مجموع الاصابات ولكافة الاعمار، الامر الذي يفيد بامكانية عودة الطلبة الى المدارس، اذ لا تشكل الاصابة بالفيروس اضرارا صحية على الاطفال حال توافر البيئة الصحة المناسبة.
اذ سجلت الإصابات التراكمية في صفوف هذه الفئة العمرية 8.5% وبلغت نسبة الوفيات بينهم 2.5 بالألف من مجموع الوفيات التراكمي.
وبناء على ذلك اجرى العضو في لجنة الاوبئة الدكتور سعد الخرابشة مقاربة للبيانات الديموغرافية للتركيبة السكانية حول آلية اصابة الاطفال في الاردن وتأثيراته على جسم الاطفال التي تعد اثارها غير شديدة ولا تحمل مستوى عال من الخطورة.
وقال الخرابشة ان نتيجة استقصاء إصابات كورونا التي حدثت في المدارس و انتقال العدوى من طفل لطفل داخل المدارس غير شائع ولا يعتبر السبب الرئيس لعدوى الأطفال المتزامنة مع حضورهم للمدارس وبخاصة لأطفال المرحلة ما قبل الاساسية والاساسية، إذا ما تم تطبيق التباعد الجسدي المناسب والشروط الصحية الأخرى في المدارس فإنه من المستبعد أن تشكل بيئة المدارس خطورة أكبر لنشر العدوى مقارنة بباقي الأماكن المهنية والترفيهية التي تشهد كثافة بشرية مشابهة.
وقد بينت الدلائل العلمية المستوحاة من دراسات تتبع المخالطين في المدارس ودراسات رقابية أجريت في عدد من دول الاتحاد الأوروبي أن فتح المدارس لم يكن له ارتباط ذو أهمية في زيادة الانتشار المجتمعي للعدوى.
واشار الخرابشة الى البيانات الديموغرافية للدلالة على أن التركيبة السكانية في الأردن تختلف عن باقي الدول نظرا لارتفاع نسب الاطفال مقارنة بعدد السكان والتي تتشابه الى حد كبير مع دول اوروبا وبريطانيا.
وقال الخرابشة: شكلت إصابات كورونا بين الأطفال دون 15 سنة من العمر من مجموع الإصابات التراكمية 8.5% وبلغت نسبة الوفيات بينهم 2.5 بالألف من مجموع الوفيات التراكمي، وإذا ما نظرنا إلى نسبة الإصابة بين الفئة العمرية 5-24 سنة (والتي تشمل المرحلة المدرسية والجامعية الأولى) فقد كانت 26% من مجموع الإصابات التراكمي وشكلت نسبة الوفيات بينهم 7.5 بالألف من مجموع الوفيات التراكمي محليا.
واكد الخرابشة أن القرارات المتعلقة بإجراءات الوقاية داخل المدارس أو المتعلقة بإغلاق أو فتح المدارس يجب أن تكون متسقة مع باقي القرارات ذات العلاقة بإجراءات الصحة العامة المطبقة في المجتمع.
وحول اصابة الاطفال اشار الخرابشة الى ان اصابتهم مترافقة مع أعراض مرضية، فيمكن للطفل المصاب إطلاق الفيروسات وان يعدي الآخرين بصورة مشابهة للبالغين.
اذ ما زالت قدرة الأطفال المصابين بعدوى دون وجود أعراض عليهم لنشر العدوى للآخرين غير معروفة.
واوضح الخرابشة رغم توثيق حدوث أوبئة قليلة للكورونا في المدارس، فإنه يصعب توثيق جميع الأوبئة بسبب عدم وجود أعراض مرضية على معظم إصابات الأطفال.
وبصورة عامة فإن معظم البلدان التي أجرت دراسات انتشار مصلية على السكان للتعرف على معدلات الإصابة بالعدوى وجدت أن معدل العدوى بين الأطفال كان أقل من المعدل بين البالغين. واشار الخرابشة إلى أنه لا تزال هنالك دلائل علمية منشورة متناقضة عالمية حول علاقة إغلاق المدارس أو فتحها بمستويات الانتشار المجتمعي للعدوى.
فتبين الدلائل العلمية المتوفرة أن إغلاق المؤسسات التعليمية ومؤسسات رعاية الأطفال من المستبعد أن تشكل إجراء سيطرة فعَال على الإنتشار المجتمعي للعدوى وأنه من المستبعد أن يؤدي هذا الإغلاق إلى توفير حماية إضافية ذات أهمية لصحة الأطفال، كون معظم إصاباتهم إن حدثت تكون خفيفة.
بدورها قالت وزارة التربية والتعليم انها على اتم الاستعداد لاستقبال الطلبة ضمن اي سيناريو ترتئيه لجنة الأوبئة وبما يحقق السلامة العامة للجميع وبما يساهم بالحفاظ على سلامة الطلبة والكوادر التعليمية ضمن الشروط والضوابط الصحية والبرتوكول الصحي الذي سيطبق حينها.
وقال وزير الصحة الدكتور نذير عبيدات بأن عودة الطلبة الى المدارس مرهون بالوضع الوبائي، بالرغم من ان الارقام التي استعرضت الحالة الوبائية المحلية امس الاول تفيد بانخفاض ملحوظ بنسب العينات الايجابية وصولا الى 13% من اجمالي الفحوصات اليومية.
واكد عبيدات ان لجنة الأوبئة تدرس الشأن الوبائي خلال الثلاثة الاسابيع المقبلة من حيث مجموع الاصابات والوفيات وعليه يتم اقرار العودة من عدمه حفاظا على السلامة العامة. يشار أن نسبة الفئة العمرية دون 15 سنة في الأردن من مجموع السكان تبلغ 34.4% ونسبة من هم في الفئة العمرية 5-24 سنة هي 42.7% ونسبة من أعمارهم أقل من 25 سنة تبلغ 54.1% من مجموع سكان الأردن.