"الرواشدة وعرب ": مليون ونصف اردني متعثر وعلى البنوك تاجيل اقساطها لمدة 6 شهور

كد الخبير والمحلل الاقتصادي محمد الرواشدة، أن تعمق الانكماش الاقتصادي، جراء أزمة كورونا وتداعياتها على الاقتصاد المحلي والعالمي حوّل الموضوع الى جائحة اقتصادية.

وقال الرواشدة مساء الاربعاء هذه الجائحة لها آثار سلبية كبيرة وينذر بالكساد الذي حصل عام 1929م، محذراً في الوقت ذاته من ارتفاع معدلات البطالة لأرقام غير مسبوقة في الأردن.

وأشار الى أن هنالك نحو 200 الف متعثر أردني في الوقت الحالي، يدل على وجود 15% من سكان الاردن متعثرين برقم يصل الى مليون ونصف بعد جمعهم مع عوائلهم.

وقال الرواشدة إن السياسات الاقتصادية التي سادت خلال السنوات الأخيرة سببت في ارتفاع عدد المتعثرين في الأردن، وهو الرقم المرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب أزمة كورونا.

وطالب الرواشدة تأجيل أقساط القروض لمدة 6 شهور، سيكون له أثر ايجابي على انعاش الاقتصاد، ومنح فرصة للمتعثرين من أجل تسديد المستحقات المفروضة عليهم.

وأكد على أهمية ايجاد حل لمشكلة المتعثرين في الأردن، مضيفاً أن الشيكات المرتجعة هي مؤشر على التراجع الاقتصادي الكبير في الأردن.

وحول البطالة، رجح الرواشدة وصول معدل البطالة في الأردن الى حاجز الـ 30%، في ظل افلاس العديد من الشركات جراء توقف اعمالها بسبب كورونا.

بدورة قال المحامي المتخصص في قوانيين الاعسار بان المتعثر في مفهومة القانوني هو الشخص غير القادر على الالتزام المالي.

واشار عرب ان القانون لا يهمه سبب التعثر بل الالتزام بالوفاء بحسب العقد المبرم بين الاطراف .

وشدد المحامي عرب على البنوك التجارية بقولة "يكفي للبنوك بانها تربح منذ 60 عام واكثر من جيوب المواطنين وحان الوقت بان تقف الى جانب الوطن والمواطن في هذه الازمة" مطالبا بتاجيل اقساطها على الافراد ولمؤسسات لمدة 6 شهور على الاقل دون التزامات جانبية .