كيف تميز بين الإصابة بنزلة برد و فيروس كورونا؟

مع بدء فصل الخريف وهبوط درجات الحرارة، من المتوقع أن تزداد حالات الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا والتي تعتبر مشابهة إلى حد كبير لأعراض فيروس "كورونا."

وعلى الرغم من أن تلك الحالات يمكن أن تشمل جميعها السعال والحمى وانسداد الأنف والتعب وأوجاع في بعض أجزاء الجسم، إلا أن هناك اختلافًا كبيرًا يمكن ملاحظته في طريقة السعال، بحسب طبيبة بريطانية معروفة.

وأشارت مديرة مركز "بورتلاند الطبي" في لندن الدكتورة ستيفاني كولبرون، إلى أن أعراض نزلة البرد وكورونا في مراحلها الأولى قد تكون مربكة، نظرًا لتشابه معظمها.

وقالت: عليك ملاحظة طريقة السعال؛ لأنه في حال كان السعال جافًا، فان ذلك يعني الإصابة بفيروس كورونا، وفي حال كان رطبًا ويتضمن الرغام (المخاط) فهي حالة نزلة برد."

وأضافت: "في حال كانت نزلة برد، فإن الأعراض عادة ما تبقى في الجزء الأعلى من مجرى التنفس، ما يعني أنك ستعانين من انسداد بالأنف والعطس والتهاب البلعوم.. وقد تصاحب تلك الأعراض أوجاع في الجسم وإرهاق، لكن جميع الأعراض تزول من تلقاء نفسها في غضون أسبوع تقريبًا بدون الخضوع للعلاج، أو استعمال الأدوية التي تباع في السوق."

ورأت الدكتور كولبرون، أن الفارق الأساسي بين نزلة البرد والإنفلونزا من جهة و"كورونا" من جهة أخرى، هي السعال الجاف، تصاحبه حمى متواصلة مضيفة: "هناك أعراض أخرى في حالات كورونا المتقدمة، بما فيها صعوبة التنفس واللهيث وفقدان حاسة الشم والطعم، تصاحبها حالة إرهاق قوية وآلام مستمرة في الجسم."

وبالنسبة للانفلونزا، أوضحت الدكتورة كولبرون، أنها أوسع نطاقًا من نزلة البرد؛ لأنها تسبب أعراضًا في معظم أنحاء الجسد وليس في مجاري التنفس العليا فقط. بالإضافة إلى الحمى والإرهاق والتعب والأوجاع والصداع.

وقالت: "الإنفلونزا تشمل أيضًا في معظم الحالات احتقان بالأنف والتهاب الحلق وبعض السعال الجاف، لكنه ليس بحدّة السعال الذي يسببه فيروس كورونا."

ولفتت الدكتورة كولبورن، إلى ضرورة قيام الشخص بإجراء فحص طبي، ثم المسارعة إلى عزل نفسه في حال ارتفاع حرارة جسده وإصابته بسعال حاد متواصل وشعوره بفقدان حاسة الشم أو التذوق، لأنها عادة ما تكون أعراض الإصابة بفيروس "كورونا."