قصة الشاب محمد زيات تثير الحزن .. حقق أمنيته الأخيرة في رؤية أمه


توفي الشاب الجزائري محمد زيات، صباح اليوم الجمعة، بعد ساعات من تحقيق أمنيته في رؤية والدته، قادما من لندن على متن طائرة خاصة، رخصت السلطات الجزائرية بدخولها استثناء.

وخلفت حادثة وفاة زيات حزنا عميقا على رواد مواقع التواصل الاجتماعي الجزائريين، بعدما شدت قصته أنظار الكثير من النشطاء الذين نعوا هذا الشاب الذي كان يعاني من مرض السرطان.

واشتهر محمد زيات عقب نشره مقطع فيديو يطلب فيه تحقيق حلمه في رؤية والدته، ولقي تفاعلا كبيرا من قبل أبناء الجالية الجزائرية المقيمة في المهجر، الذين قاموا بجمع مبلغ مالي لكراء طائرة خاصة، وفتحت السلطات المجال الجوي استثناء للسماح بدخوله البلاد.

ودون النائب في البرلمان الجزائري عن الجالية، نور الدين بلمداح، على حسابه في فيسبوك تدوينة بعنوان: ”أروع صور تضامن الجزائريين فيما بينهم داخل وخارج الوطن"، روى فيها تفاصيل القصة.

وقال بلمداح: ”خرج أخونا محمد زيات من المستشفى في وضع حرج، فقررت جاليتنا أن ينقل إلى الجزائر ليكون مع والدته فيما تبقى له من وقت في هذه الدنيا".

وأضاف: ”فقاموا وفي ظرف أربع ساعات بجمع ما يكفي لكراء طائرة خاصة لنقله إلى الجزائر في اتحاد وتضامن رائع بين الجزائريين فيما بينهم".

وأورد في نفس التدوينة ”واتصل بي يوم السبت إخواني من جاليتنا في بريطانيا للتدخل للحصول على ترخيص لدخول الطائرة الأجواء الجزائرية، والهبوط بمطار هواري بومدين، فبدأت اتصالاتي يوم السبت بالمديرة العامة للطيران المدني.. هذه السيدة التي كل كلمات الشكر والعرفان قليلة في حقها، وقضيت طوال يوم الأحد أتتبع وأرسل الوثائق اللازمة للترخيص إلى خلية الأزمة ولرئيس ديوان الوزير الأول".

ومضى بلمداح يقول: ”وعندما حاصرنا الوقت الذي حددته شركة النقل البريطانية، اتصلت بصديقي وأخي مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالحركة الجمعوية والجالية الوطنية في الخارج ليستعجلهم، فتدخل مشكورا واتصل بي وأخبرني بأن الترخيص جاهز، فاتصلت بالمتطوعين وأخبرتهم ."