عمل طبيبا لـ4 سنوات رغم عدم إكماله الصف الخامس


ألقت السلطات الهندية القبض على شاب يمارس مهنة الطب منذ نحو 4 سنوات، على الرغم من أنه خرج من المدرسة من الصف الخامس.
وعمل فيراجاندهام تيجا (23 عاماً) في 16 مستشفى خاص، والتحق بالعديد من المعسكرات الطبية، وتطوع مع شرطة بنغالورو وعمل مع العمال المهاجرين المحليين خلال وباء كورونا، وكل ذلك مع قليل من التدريب ودون أن يحصل على أي تعليم طبي.

ولم تكتشف السلطات حقيقة تيجا إلا بعد أن اشتكته زوجته الثانية للشرطة، على إثر تعرضها لمضايقات نفسيه وجسدية على يديه، وبعد قليل من التحقيقات، اكتشف الشرطة سلسلة من الأكاذيب المحيطة بحياة تيجا، مع العديد من الشهادات المزورة والأسماء المستعارة.

ووصف ضابط كبير من شرطة راتشاكوندا تيجا بأنه ذكي للغاية، وحتى عندما تم القبض عليه في بنغالورو بتهمة الغش وانتحال صفة ضابط في مصلحة السجون، تمكن من الحفاظ على هويته كطبيب.

وفي عام 2016، بعد وقت قصير من بدء حياته المهنية كطبيب، ألقت شرطة بنغالورو القبض على تيجا وهو ينتحل صفة ضابط من مصلحة السجون، واستخدم أيضاً مركبات رسمية للادعاء بأنه ابن أحد كبار الضباط، لكنه تمكن من تبرئة نفسه في هذه القضية، ومنذ ذلك الحين، عمل كطبيب في عدة مستشفيات متخصصة رفيعة المستوى، ولكن بسبب امتلاكه المهارات الطبية الأساسية لم يشك أحد في أمره.

وكشفت التحقيقات أيضاً أن تيجا هرب من منزل أسرته في عام 2005 بعد أن تسرب من المدرسة، وسافر إلى مدن كبيرة مختلفة مثل تيروباتي، هوراه، لكناو، وعمل في بيع زجاجات المياه والوجبات الخفيفة في القطارات، والتقى بالطبيب بوروشوتام ريدي الذي أمن له المأوى والدعم المادي معتقداً بأنه يتيم.

وخلال إقامته مع الدكتور ريدي، اطلع تيجا على مهنة الطب عن قرب وأعجب بها، واستطاع أن يحصل على شهادات مزورة بمساعدة شركة استشارية في نيودلهي، واستخدمها للحصول على تدريب داخلي في مستشفى، حيث اكتسب المهارات الطبية الأساسية التي استخدمها لاحقاً للعمل كطبيب.

كما وجد المحققون أن عمر تيجا أكبر من 23 عاماً كما يدعي، وذكرت التقارير أنه عالج العديد من المرضى خلال مسيرته المهنية، بما في ذلك مرضى فيروس كورونا، بحسب موقع أوديتي سنترال.