أرسنال يشد الرحال إلى مونبلييه
ينتقل أرسنال الانجليزي إلى مونبلييه ليحل ضيفا على بطل فرنسا اليوم الثلاثاء في الممجوعة الثانية بالدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
ويتحلى لاعبو أرسنال بمعنويات مرتفعة بعد أن سحقوا ساوثمبتون 6-1 ضمن منافسات الدوري الإنجليزي في مباراة تألق فيها المهاجمان الألماني لوكاس بودولسكي والعاجي جرفينيو.
وبعد بداية مخيبة في الدوري، عاد رجال المدرب الفرنسي أرسين فينغر إلى السكة الصحيحة على رغم التخلي عن الهداف الهولندي روبن فان بيرسي ولاعب الوسط الكاميروني الكسندر سونغ، وسيشاهد فينغر اللقاء من مدرجات ملعب “لا موسون” لايقافه ثلاث مباريات بعد مواجهته حكم مواجهة ميلان الموسم الماضي.
واعتبر فينغر أن رحيل فان بيرسي الى صفوف غريمه مانشستر يونايتد ساهم بخلق مزيد من التنوع في طريقة لعب فريقه، وسجل فان بيرسي 30 هدفا للمدفعجية الموسم الماضي ما ساهم باحتلال فريقه المركز الثالث والمشاركة في دوري ابطال أوروبا الموسم الحالي.
لكن على رغم خسارة اللاعب البالغ 29 عاما، اعتبر فينغر ان رحيل فان بيرسي فتح الباب لخلط عدة أساليب لعب وخلق روح قوية في الفريق: “أحيانا يكبر أحد الأفراد ويصبح الرافعة التي تحمل الفريق بمفردها. سجل فان بيرسي 30 هدفا، وعندما تسجل 30 هدفا الكل يمرر الكرة لك بكل بساطة. طريقة لعبنا حاليا تمتلك عدة خيارات”.
وتابع: “نملك الآن روحا للفريق، رغبة باللعب سويا وقوة العمق. نبدو كفريق حقيقي ونستمتع باللعب سويا. هذا أمر مثير للاهتمام”.
ويحتل أرسنال حاليا المركز الثالث في ترتيب الدوري الانجليزي لكرة القدم، ولم يتلق سوى هدف وحيد في أربع مباريات، وعن امكانية احراز لقب الدوري، قال فينغر: “اعتقد أننا نملك الفرصة، لكن سندرك ذلك بعد 10 مباريات. نملك النوعية لكن يجب أن تظهر مدى رغبتنا بها. حاليا لا أعرف مدى قوة الأندية الخصمة. لم نواجه المرشحين للقب، ومن المهم رؤية نتائجنا ضدهم”.
من جهته، تعرض مونبلييه لخسارة مؤلمة الجمعة الماضي أمام ريمس الصاعد 3-1، ما دفع مدربه رينيه جيرار إلى القول: “علينا أن نصحو بسرعة، وإلا سنسقط من علو شاهق الثلاثاء”.
وسيستعيد جيرار خدمات الدوليين الفرنسيين مابوا يانغا مبيوا وريمي كابيلا بعدما تعمد إراحتهما أمام ريمس، لكنه يعاني كثيرا في الخط الأمامي حيث ظهر جليا في الآونة الأخيرة تأثر الفريق برحيل مهاجمه أوليفييه جيرو إلى أرسنال، ولم يقدم الوافد الجديد ايمانويل هيريرا ما هو مأمول منه حتى الآن، ويغيب عن مونبلييه المهاجم النيجيري المخضرم جون أوتاكا لإصابة في فخذه.
وسيواجه جيرو فريقه السابق بعد تسجيله 21 هدفا الموسم الماضي لمونبلييه، لكنه لم يعرف بعد طريق الشباك في أربع مباريات مع “المدفعجية”، وقال جيرو (25 عاما): “أريد أن أسجل في كل مباراة، لكن لو حصل ذلك ضد مونبلييه، سأحتفل قليلا”.
ولم يعلن فينغر بعد ما إذا كان سيعتمد خلال مباراة الليلة على الجناح الإنجليزي الدولي ثيو والكوت الذي مايزال يتعافى من آثار فيروس أصيب به مؤخرا، كما أن شكوكا ضعيفة تحوم حول جاهزية لاعب الوسط المتأخر أبو ديابي بسبب مشكلة عضلية تعرض لها خلال مشاركته مع منتخب فرنسا في تصفيات كأس العالم 2014 الأسبوع الماضي.
ويحظى فينغر بسجل جيد مع أرسنال أمام الفرق الفرنسية في المسابقات الأوروبية، حيث فاز حتى الآن في 5 مباريات وتعادل في 3، لكن الفريق اللندني فاز في مباراتين فقط في آخر 12 مباراة لعبها خارج أرضه على المستوى القاري.
وشدد قائد أرسنال، قلب الدفاع البلجيكي توماس فيرمايلين على أهمية احتفاظ زملائه بتركيزهم خصوصا وأن المرحلة المقبلة ستشهد تحديات قوية، حيث سيعود أرسنال إلى انجلترا بعد رحلة مونبلييه لمواجهة مانشستر سيتي وتشلسي على التوالي في “البريمير ليغ”.
وقال فيرمايلين في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني الرسمي للنادي اللندني: “يجب أن نحافظ على تركيزنا لأن هناك مباريات صعبة تنتظرنا، سنلعب أمام مونبلييه خارج أرضنا الثلاثاء ثم نواجه مانشستر سيتي، لذلك لن تكون الأمور سهلة، فوزنا على ساوثامبتون زاد من ثقتنا، لكن يوم الثلاثاء سيشهد مباراة جديدة”.
ويحل شالكه الألماني على أولمبياكوس اليوناني بعد فوزه على غرويتر فورث الصاعد 2-0 وحلوله خامسا في ترتيب الدوري المحلي.
وسيلعب الفريق اليوناني بدون نجم دفاعه أفرام بابادوبولوس الذي تلقى إصابة خلال مشاركته مع منتخب اليونان في تصفيات كأس العالم 2014، لكن المدرب ليوناردو جارديم أكد أنه سيستعيد خدمات الثنائي جيانيس ماتيانيس وفاسيليس توروسيديس بعدما تعمد إراحتهما في مباراة الفريق الأخيرة بالدوري اليوناني أمام جيانينا (2-1).
في الجهة المقابلة، لن يقدم مدرب شالكه هوب ستيفينز على إجراء تعديلات على خطته المعتادة 4-2-3-1 والتي أمنت له الفوز على غرويثر فورث (2-0) في البوندسليغا السبت الماضي، حيث سيقف بين الخشبات الثلاث الحارس لارس أونريستال على حساب رالف فاهرمان والمصاب تيمو هالدبراند.
وتشكل الجهة اليمنى قوة لا يستهان بها في صفوف شالكه بوجود القائد بنديكيت هوفيديز، وسيقف اليوناني كيرياكوس بابادوبولوس إلى جانب جويل ماتيب في عمق الدفاع وكريستيان فوتش في الجهة اليسرى.
وتبقى قوة شالكه الأساسية في خط الهجوم بوجود رأس الحربة الهولندي وهداف البوندسليغا الموسم الماضي كلاس يان هونتيلار الذي يتلقى مساندة هجومية من قبل الجناح البيروفي الماهر جيفرسون فارفان، إضافة إلى لاعب الوسط المهاجم لويس هوتلبي.
واستضاف أولمبياكوس فريقا ألمانيا آخر في دور المجموعات بمسابقة الموسم الماضي عندما تغلب على بوروسيا دورتموند في أثينا بنتيجة 3-1.
وستحمل هذه المباراة الرقم 150 على المستوى الأوروبي بالنسبة لشالكه حيث حقق 77 انتصارا وفاز بلقب يوروبا ليغ (كأس الاتحاد الأوروبي سابقا) العام 1997.
وما يجدر ذكره هو أن شالكه فشل في إحراز الأهداف خلال مباراته الأولى في النسخ الأربع الأخيرة من المسابقة، واحدة من هذه المباريات شهدت خسارته أمام الغريم التقليدي لأولمبياكوس في العاصمة اليونانية.. باناثينايكوس (0-2). - (وكالات)