الرئيس السوداني المعزول يرفض ارتداء زي السجن
رفض الرئيس السوداني المعزول، عمر البشير، ارتداء زي السجن المعروف في البلاد، بحجة أنه كان رئيسا وقائدا عاما للجيش السوداني.
وذكرت تقارير لوسائل إعلام محلية، يوم الخميس، أن إدارة سجن كوبر الذي يتواجد فيه البشير والعشرات من قادة النظام السابق، طلبت من الرئيس المعزول عمر البشير ”ارتداء زي السجن".
وأفادت التقارير، بأن البشير قابل الطلب برفض صارم، قائلا إنه حكم البلاد وكان قائدا عاما للجيش، ولا يمكنه ارتداء هذه الملابس، وأنه ليس سجينا بعد قرار المحكمة بإحالته لمؤسسة إصلاحية .
ومن المقرر، أن يمثل البشير أمام المحكمة المنعقدة برئاسة قاضي محكمة عليا، الثلاثاء المقبل، في بلاغ الانقلاب الذي قام به في الثلاثين من حزيران/يونيو العام 1989 وأطاح بالحكم الديمقراطي في البلاد.
وذكرت وسائل الإعلام، أن موقف البشير الرافض لارتداء زي النزلاء، قوبل بمساندة من مرافقيه بسجن كوبر الذين طالبوه بالتمسك بموقفه، فيما طلب الرئيس المعزول التحدث إلى محاميه؛ لتعزيز موقفه الرافض لارتداء زي السجناء.
ويقبع البشير في سجن كوبر في الخرطوم بحري، بعد إدانته من المحكمة بالحصول غير المشروع على أموال ضخمة بمنزله لحظة الإطاحة بحكمه في صباح 11 نيسان/أبريل من العام الماضي.
وحكم القاضي، بإيداع البشير في مؤسسة إصلاحية لمدة عامين يتم بعدها حسم المدة حال الانتهاء من التحقيقات.
وبحسب نصوص القوانين التي قرأها القاضي في محاكمة البشير، فإن أقصى عقوبة في التهمتين اللتين يحاكم فيهما البشير تبلغ 13 عاما، لكن القاضي أصدر حكمه بهذا الشكل نظرا لسن البشير الذي تجاوز 70 عاما، كما قال في حيثيات قرار المحكمة.
ويواجه البشير تهما عديدة تتصل بالتحريض على قتل المتظاهرين الذين قضوا أثناء التظاهرات التي أدت إلى اسقاطه، إلى جانب بلاغات أخرى في مواجهته تنتظر مثوله أمام القضاء اعتبارا من الأسبوع المقبل.