حملة رسول الله يوحدنا :على امركا الاعتبار مما جرى بحق سفيرها في ليبيا ...ومستمرون في دعوتنا ضد المسيئين
جراءة نيوز -عمان :
دعت حملة «رسول الله يوحدنا» الأردنية الإدارة الأمريكية والدول الغربية كافة الاعتبار واستنباط الدروس من قتل السفير الأمريكي في ليبيا «كريس ستفينز» ومرافقيه الثلاث وما نتج من تطورات للأحداث المتسارعة التي ما زالت في بداياتها سواء في مصر واليمن وتونس وأندونيسيا وغيرها من الدول الإسلامية التي تم فيها مهاجمة السفارات الأمريكية في عواصم تلك الدول جراء نشر فيلم بذيء يتطاول على سيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم اخرجه الاميركي الصهيوني سام باسيل والذي دعمه القس الصهيو – أمريكي تيري جونس الذي اقدم على حرق نسخ من القرآن الكريم، وعدد من أقباط مصر المهاجرين في أمريكا.
وقال رئيس الحملة التي انطلقت بعد الرسوم الكاريكاتورية الدنماركية المسيئة وقامت برفع دعاوى أمام القضاء الأردني لملاحقة رسام الكاريكاتير الدنمركي، أن يد العدالة الشعبية المؤمنة ستطال كل من تسول له نفسه التطاول على حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم ورموز ديننا الإسلامي الحنيف، فالإرهاب الغربي المستفز لمشاعر المسلمين يقابله اليوم ردود فعل مختلفة عن سابقاتها فالعالم الإسلامي اليوم يختلف من حيث نوعية ردود فعله عن الحقبة الماضية من الخنوع العربي.
وأضاف الشيخ، على الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية الراعي الرسمي لسياسة الإرهاب الفكري وإثارة الفتن والداعية لثقافة الصدام بين الأديان، أن تعي خطورة الاستمرار والاستمراء باختبار صبر المسلمين الذي يفدون الرسول الأعظم بالأرواح وبكل ما يملكون وعليهم التوقف الفوري عن هذه الممارسات التي تنمي حالة العداء بين الشعوب وأتباع الديانات.
وحذر الشيخ الدول العربية من قمع المتظاهرين الذين هبوا في كافة أرجاء العالم نصرة للحبيب المصطفى وان تكون قوى الأمن في تلك الدول سلاحا في أيدي الشعوب المؤمنة المنتفضة حبا لنبيها، وحامية لهم، محذرا في ذات الوقت من انجرار الجماهير الغاضبة وراء دعوات فتن الغرب الهادفة إلى إغراق الدول العربية والإسلامية بالعنف واستغلال هذه الحوادث لتشويه صورة إسلامنا العظيم.
المستشار القانوني لحملة رسول الله يوحدنا المحامي طارق الحوامدة أكد أنه بصدد البدء بتسجيل قضايا ضد من أساؤوا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم لدى المراجع القضائية الأردنية، مشيرا إلى أن الرد الحضاري القانوني سيكون اقوى الأسلحة في مواجهة دعاة الفتن.
ونوه الحوامدة إلى أن هذه الجرائم يعاقب عليها بموجب القضاء الأردني وأن القضاء الأردني مختص بنظر هذا النوع من الجرائم وهناك سوابق قضائية تؤكد ذلك وهي القضايا التي أقامتها حملة رسول الله يوحدنا ضد الرسام ووسائل الإعلام الدنماركية والنائب الهولندي،واضاف بأن الحملة بصدد تشكيل لجنة من المحامين لمرافعة هذه الدعوى.
وطالبت الحملة، التي تنعقد حاليا لتدارس الموقف، وزير الخارجية الأردني للاضطلاع بدور المسؤولية التي تحتمه عليه، تفعيل المعاهدة الدولية التي قدمتها حملة رسول الله يوحدنا إلى وزارته لمنع الإساءة لأرباب الشرائع السماوية والأنبياء لترى حيز النور بعد أكثر من ثلاثة أعوام على صياغتها، وتفعيل دور الأردن في الدفاع عن ديننا ورسولنا الكريم.
ودعت الحملة جماهير العالم الإسلامي أن تكون هذه الحادثة انطلاقا حقيقيا للربيع الإسلامي الصادق في كافة أرجاء العالم بعيدا عن الأجندات الحزبية الضيقة سعيا لتوحيد الجهود وأن نحول شعار «رسول الله يوحدنا» إلى واقع وحدوي إسلامي شامل.