أغلقت السعودية أحد مساجد مدينة الدمام شرقي البلاد، وبدأت إجراءات تعقيم وتقص بعد اشتباه في إصابة إمام المسجد بفيروس كورونا المستجد، في أول خطوة من نوعها بعد افتتاح المساجد أمام المصلين مطلع الأسبوع الجاري.

وذكرت تقارير محلية أن إمام المسجد الواقع في حي بدر بالدمام، شعر بأعراض فيروس كورونا، وأبلغ المصلين عبر رسالة صوتية أرسلها لهم بواسطة تطبيق ”واتس أب"، بجانب إبلاغه فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية، والتي أغلقت المسجد.

وقال مدير إدارة المساجد بالدمام، أحمد المهاشير، إنه تم إغلاق المسجد وإيقاف الإمام للاشتباه في إصابته بالفيروس، إضافة لإيقاف مؤذن المسجد احترازيا حتى ظهور نتيجة فحص الإمام، والبدء بتعقيم المسجد.

وبين المهاشير في تصريحات صحفية، أن المسجد سيفتح أبوابه خلال الفترة المقبلة بعد الانتهاء من تعقيمه والتواصل مع وزارة الصحة للتقصي الوبائي، مبينا أن أي مسجد سيرصد به حالة اشتباه من منسوبيه أو من المصلين سيتم العمل وفقا لهذه الإجراءات الاحترازية ذاتها.

وأبدى سكان في مدينة الدمام، مخاوفهم من أنباء إصابة الإمام، والتي قد تصل تداعياتها إلى فرض مزيد من الإجراءات الاحترازية في الحي الذي يقع فيه المسجد، بما في ذلك احتمال إغلاق الحي ومنع الدخول والخروج منه.

وفتحت السعودية مساجدها التي يناهز عددها المئة ألف، الأحد الماضي، أمام المصلين بعد قرابة شهرين ونصف الشهر من الإغلاق بسبب مخاوف من انتشار الفيروس، وفرضت إجراءات احترازية على الصلاة في المساجد، كالتباعد بين المصلين ولبس الكمامة ضمن خطة للعودة التدريجية للحياة الطبيعية.

وسجلت البلاد التي يعيش فيها نحو 33 مليون نسمة، أكثر من 91 ألف إصابة بالفيروس لحد الآن، تعافى منهم أكثر من 68 ألفا، وتوفي 579 آخرين.