هل دخل العالم مرحلة التعايش مع كورونا؟

جميع العلامات والبيانات الرسمية من الجهات المختصة، تشير إلى أن التوصل للقاح مضاد لفيروس "كوفيد-19"، سيستغرق وقتا طويلا.
وقالت وكالة الأدوية الأوروبية في بيان أنها "تقدّر أن يستغرق الأمر عاما واحدا على الأقل، قبل أن يصبح اللقاح ضد كوفيد-19 جاهزا لنيل الموافقة، ومتوافرا بكميات كافية للاستخدام على نطاق واسع"، وفق ما نقلت "فرانس برس".

وهو ما أكدته منظمة الصحة العالمية التي قالت مؤخرا على لسان مسؤول فيها، إن تطوير اللقاح سيستغرق عاما على الأقل.

عودة الرياضة

عودة المنافسات الرياضية، هي بالتأكيد، المرحلة الأخيرة من خطط الدول للعودة للحياة الطبيعية.

وبالرغم من قرار بعض الدول بإلغاء منافساتها الرياضية، حتى سبتمبر القادم، إلا أن دولا كبيرة مثل بريطانيا وألمانيا، تدرس بقوة إعادة المنافسات الشهر المقبل، بدون حضور جماهيري.

كما يسعى اتحاد كرة القدم الأوروبي (ويفا) بإعادة البطولات الأوروبية قريبا، وأظهرت علامات واضحة لرفض إلغاء الموسم.

عبء اقتصادي لا يحتمل

تكبد الاقتصاد العالمي، خسائر فادحة من جراء استشراء وباء كورونا (كوفيد 19)، مما اضطر عددا من الحكومات إلى دعم الشركات الأكثر تضررا، في مسعى لتفادي تفاقم الوضع.

وأدى الوباء العالمي، إلى إرباك الملاحة الجوية والبحرية، وهو ما أثر على إنتاج وتنقل الأفراد والسلع، وسط توقعات بأن يتباطأ النمو، على نحو ملحوظ، خلال العام الجاري.

ومع زيادة الأزمات الاقتصادية، التي بدأت بالتهام الشركات والمؤسسات كـ"تسونامي" لا مفر منه، بدأت الدول بوضع خطط لإعادة الحياة التجارية والاقتصادية لطبيعتها، حتى قبل القضاء بشكل كامل على كورونا.

تصريحات منظمة الصحة

لعل العلامة الرئيسية لبقاء جائحة كورونا معنا، هي التصريحات التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية، الجهة المختصة الرئيسية في هذه الأزمة.

وحذر المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في مؤتمر صحفي في جنيف: "الجائحة أبعد ما تكون عن الانتهاء"، مضيفا أن المنظمة قلقة إزاء تزايد منحنى الإصابة بالفيروس في إفريقيا وشرق أوروبا وأميركا اللاتينية وبعض الدول الأسيوية.

وتابع قائلا: "أمامنا طريق طويلة والكثير من العمل".

وللاستعداد بشكل أفضل لمرحلة "التعايش" مع كورونا، رأى بعض خبراء الصحة أن السماح للفيروس بالانتشار بطريقة مراقبة، بين الفئات الأصغر سنا من السكان، سيكون بمثابة طريقة أفضل للتعامل معه، لتكوين ما يعرف بـ"مناعة القطيع"، بدلا من الاستمرار في أوامر الإغلاق.