السياحة الداخلية في عصر الكورونا
تفاجأ عدد كبير من أصحاب مكاتب السياحة والسفر مما طرحته معالي وزيرة السياحة في لقاءها على أحد القنوات الفضائية بتفاؤلها وبالحديث عن الحل السحري لمشاكل قطاع السياحة وهو الدعوة لتنشيط السياحة الداخلية من خلال برنامج ( أردننا جنة ) وهل الحديث عن مرحلة ما بعد أربع أشهر أو أكثر للترويج للسياحة الداخلية وهل هذا هو التوقيت المناسب في طرح الحل الوحيد لديها لمعالجة الشلل التام للقطاع السياحي بكل فئاته الذي تضرر بنسبة 100 % والمتوقف عن العمل حالياً ولنهاية العم على الأقل ، وهل هذا هروب للأمام للظهور الإعلامي و لمنح إبر تخذير لمكاتب السياحة .
أن خطة الوزيرة ستشجع الرحلات الداخلية للعقبة والبتراء ووادي رم وفي كل المواقع بعد العيد على سبيل المثال وستكون هناك اشتراط صحية في التنقل واستخدام الفنادق والشواطيء ولكن هل هذا سيمنع انتشار المرض ، والسؤال الأهم هنا هل هذا أولوية لدى المواطن الأردني المنهك مادياً والمتعطل عن العمل لفترة طويلة بعد خروجه من الحظر ؟؟؟؟
والسؤال هنا للجنة إدارة الأزمات ولجنة الأوبئة والتي تعمل على قدم وساق لمكافحة انتشار مرض كورونا وإجراء العينات العشوائية ولا تسمح لكثير من القطاعات التجارية بالعمل لمنع التجمع رغم أن هناك حاجة ملحة لبعضهم ولكن أولية مكافحة انتشار مرض كورونا تتقدم على كل شيء ، والحكومة تحاول إيصال رسالة للجميع أن الإجراءات الإستثنائية وحظر التجول سواء كان جزيء أو كلي مبرمج ستذهب إلى ما بعد شهر رمضان والعيد .
ان الرسالة لمعالي وزيرة السياحة ان هنالك حلول أهم وأجدى لدعم القطاع السياحي تبدأ من الاستماع لنصائح الخبراء في القطاع السياحي والتواصل المباشر مع وكلاء السياحة والسفر وتفهم أوجاعهم لدعم ديمومة إستمرار المكاتب وبقائها على قيد الحياة وآليات دعم ودفع الالتزامات المالية بما فيه رواتب الموظفين في ظل عدم وجود أي دخل مالي بسبب توقف العمل كلياً.
ان الخروج بتصريحات وتوجهات سابقة بلونها تعتبر بعيدة كل البعد عن الهدف الحقيقي وهو *( حلول انيه واستراتيجية لدعم القطاع السياحي ) * .