هل حصّن مصل الملاريا سكان أفريقيا ضد وباء كورونا؟

 يدرس الأطباء احتمالات وجود صلة بين انخفاض حالات الإصابة بفيروس كورونا، وتفشي مرض الملاريا في بعض الدول، خاصة الأفريقية، حيث يتم تحصين السكان على نطاق واسع ضد هذا المرض، وفق شبكة ”فوكس نيوز" الأمريكية.

وأشارت الشبكة، إلى أن التحصين بدواء ”هايدروكسي كلوروكين" قد يكون السبب في انحسار تفشي كورونا في تلك الدول حتى الآن، لافتة إلى إعلان عدد كبير من الأطباء، أن هذا الدواء قد يمنع الإصابة بفيروس كورونا.

وقال الدكتور دايفيد نازاريان من مجلس الأطباء الأمريكيين: ”إذا ما نظرت إلى الدول التي بها إصابات مرتفعة بالملاريا مثل الدول الإفريقية، والدول التي تفشى فيها فيروس كوفيد-19 (كورونا) على نطاق واسع، فإنك ستلاحظ فرقًا كبيرًا.. وأعتقد أننا بحاجة لإجراء مزيد من الدراسات للتأكد من أن ذلك، ليس مجرد مصادفة."

وأشار إلى وجود اختلاف كبير في معدل الإصابة من دولة إلى أخرى، مقارنًا بين الولايات المتحدة وبريطانيا وبعض الدول الأوروبية، التي تعاني من انتشار سريع لفيروس كورونا، وبين الدول التي تعاني من تفشي وباء الملاريا.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن الدول الأفريقية تعاني أكثر من غيرها من وباء الملاريا، بوجود ما يقارب من 213 مليون حالة عام 2018، أي أكثر من 93% من إجمالي عدد الإصابات بهذا المرض في العالم.

وأشارت في تقرير، إلى أن عدد الإصابات بفيروس كورونا في إفريقيا لا يزال منخفضًا بشكل كبير، مقارنة مع بقية دول العالم، لافتة إلى أن عدد الإصابات في نيجيريا بلغ نحو 254 إصابة الأسبوع الماضي، رغم ضخامة عدد سكانها البالغ 191 مليون نسمة.

وذكر التقرير، أن الكونغو لم تبلغ عن أي إصابة بفيروس كورونا حتى الآن، رغم أن عدد سكانها يزيد على 81 مليون نسمة، فيما بلغ عدد الإصابات 52 في أوغندا، و17 في موزمبيق، و55 في إثيوببا، و8 في الملاوي، و278 في النيجر، ولا إصابات في ساحل العاج.