مليار دينار مديونية المياه بعد عام 2000م مؤشر لرفع التعرفة ؟

جراءة نيوز-عمان:

كشف وزير المياه والري المهندس محمد النجار ان غياب التخطيط الاستراتيجي والدراسات العلمية خلال السنوات الماضية أوصلت مشكلة المياه في كافة أنحاء المملكة الى ما وصلت إليه خاصة في محافظات الشمال التي شهدت خلال الصيف الذي أوشك على الانتهاء عملية اختناقات في توزيع المياه على المواطنين وانقطاعات متكررة بطريقة لم يكن باستطاعة المواطنين تحملها مقرا بوجود خلافات وصراعات في إدارة مياه الشمال في السابق أسهمت بتفاقم معاناة المواطنين إضافة الى عدم العدالة في بعض الأحيان في توزيع المياه.

واشار الى ان كلفة حل مشكلات المياه في محافظات الشمال مقدرة بحوالي (200) مليون دينار أردني وان الحكومة تسعى لتامين هذا المبلغ من الجهات المقرضة والمانحة،مبينا ان قيمة مديونية سلطة المياه من عام (2000) حتى اليوم تجاوزت المليار دينار أردني وان كلفة إيصال متر المياه الواحد لخزان المواطن لا تتجاوز الدينار،وهو ما اعتبره خبراء مؤشرا لرفع تعرفة المياه من جديد ؟.

معربا عن أمله في ان تتمكن الوزارة في الصيف القادم من الوصول الى تزويد المواطنين باحتياجاتهم من المياه على مدار الساعة ليكون صيفا مختلفا عما سبقه في السنوات الماضية وليتمكن المواطن من الحصول على حصته من المياه بما لا يقل عن (100) لتر يوميا للشخص الواحد وان هذا الهدف يحتاج الى إعادة تأهيل الشبكات وتحسينها.

واكد  وزير المياه أن مشروع مياه الديسه سيسهم الى حد كبير في التخفيف من مشكلة المياه في كافة مناطق المملكة وان حصة قطاع الشمال من هذه المياه سترفع من الكميات المسالة في شبكات المواطنين مقدرا هذه الكمية بما لا يقل عن (15%) في البداية ليتم رفعها مستقبلا .

مبينا ان هناك محادثات لربط شبكة مياه الشمال مع هذا المشروع من منطقة أبوعلندا وان وثائق هذا العطاء سيتم طرحها قريبا مبينا ان هناك خطا وطنيا ناقلا يبدأ من عمان باتجاه خو والزعتري وصولا الى حوفا وان هذا الربط سيسمح بمرونة نقل المياه بين المحافظات بسهولة وحسب الكميات التي تحتاجها أي محافظة دون المساس بكميات باقي المحافظات إضافة الى تشغيل خط الزعتري الناقل قبل نهاية الشهر الحالي.

واشار النجار الى أن الوزارة اعتمدت ثلاث مراحل لمعالجة مشكلة مياه الشمال خطة طوارئ آنية وخطة متوسطة وخطة طويلة الأمد،وحول الخطوط الوطنية الناقلة للمياه بين الوزير ان بعضها سيدخل الخدمة خلال الفترة القليلة القادمة وتصاميم البعض الآخر أصبحت جاهزة للتنفيذ مشيرا الى ان كميات مياه محافظة اربد من مصادر المحافظة غير كافية وان هناك تفكيرا جديا لتأهيل آبار وادي العرب وتجنيبها الكثير من المشكلات التي عانت منها وان الوزارة بصدد إنشاء بئر في حوفا تتسع من (150-200) ألف متر مكعب من المياه مما يشكل نقلة نوعية في إيصال المياه الى المواطنين.

واكد  النجار ان مركز التحكم والشكاوي في قطاع مياه الشمال سيشهد خلال الأسبوع القادم نقلة نوعية في تقديم خدماته للمواطنين وان هذه النقلة ستضمن تلقي شكايات المواطنين ومتابعتها وصولا الى حلها النهائي. وحول تنفيذ اشتراكات المواطنين الذين تقدموا بطلبات اشتراك ودفعوا رسومها أكد النجار ان تنفيذ هذه الاشتراكات في كافة مناطق محافظات الشمال سيبدأ اعتبارا من الأسبوع القادم بعد ان تم رصد المخصصات اللازمة لشراء الاحتياجات من المواسير والمستلزمات الأخرى مشيرا على ان مشتركي منطقة أبوسيدو في لواء الأغوار الشمالية سيبدأ العمل على مشكلتهم مطلع الشهر القادم معربا عن أمله في ان تنتهي مشكلة حوالي (500) عائلة نهاية العام الحالي أو مطلع العام القادم على ابعد تقدير.

وبين خلال لقائه في دار المحافظة أمس بحضور أمين عام الوزارة المهندس فايز بطاينة وأمين عام سلطة المياه المهندس باسل طلفاح ونائب محافظ اربد وليد الرشدان وعدد من كبار موظفي إدارة قطاع مياه الشمال عدد من المواطنين واستمع الى شكواهم وملاحظاتهم حول الوضع المائي ان الخطط والدراسات وتصاميم العطاءات أصحبت جاهزة وتنتظر التمويل اللازم الذي تمكنت الوزارة من توفير جزء منه وان العمل سيبدأ على الفور لمعالجة كافة مشكلات المياه في محافظات الشمال خاصة في محافظة اربد.

وكان وزير المياه والوفد المرافق له قد استهل زيارته لمدينة اربد باجتماع موسع عقد في إدارة قطاع مياه الشمال استمع من المسؤولين في القطاع الى الخطط والمشاريع المعدة لتنفيذها على الفور وصولا الى مياه جارية في شبكات المواطنين على مدار الساعة