الثمن السياسي والعسكري الذي دفعته امريكا لاسرائيل مقابل عدم ضرب ايران
جراءة نيوز - عمان : قالت صحيفة يديعوت احرنوت ان سبب تغيير نتنياهو من موقفه الداعي الى ضرب ايران وحديثه للمرة الاولى يوم ان عن امكانية اعطاء فرصة للدبلوماسية جاء نتيجة حصوله على ثمن سياسي وعسكري من قبل الادارة الامريكية التي لا تريد توجيه ضربة لايران قبل الانتخابات الامريكية.
وقالت الصحيفة ان ابرز اشكال هذا الثمن هو حصول اسرائيل على امرين الاول اعلان الرئيس الامريكي باراك اوباما عن خطوط حمراء لن يسمح لايران بتجاوزها في الملف النووي الايراني ومن المتوع ان يعلن اوباما عن هذه الخطوط اما خلال مؤتمر الحزب الديمقراطي او خلال جلسات الجمعية العامة للامم المتحدة .
اما الثمن الاخر الذي ستدفعه الولايات المتحدة لاسرائيل يتمثل بصفقة اسلحة متطورة كانت الولايات المتحدة ترفض منحها لاسرائيل في السابق وعلى راسها قنابل ضخة مخترقة للمخابئ حتى 60 قدما تحت الارض وطائرات تزويد بالوقود في الجو للطائرات الحربية الاسرائيلية .
واشارت الصحيفة الى ان رئيس جهاز الامن القومي الاسرائيلي يعقوب عميدور يدير بالفعل محادثات معمعة مع الادارة الامريكية حول الموضوعين .
كما تشمل الحزمة موافقة الولايات المتحدة على اكبر مناورة عسكرية في الخليج العربي بمشاركة 25 بلدا والتي تتناول اليات منع ايران من السيطرة على الخليج والتحكم بدخول وخورج النفط من هناك الى العالم حيث تسعة ايران لمنع تجارة النفط في حال حدوث حرب.
كما تشمل الصفقة عمليات سرية للاستخبارات والمخابرات الامريكية ضد برنامج ايران النووي بكافة الاشكال بما فيها زرع فيروسات قاتلة لهذا البرنامج حيث ادت هذه العمليات الى تعطيل برامج الطرد المركزي الايرانية .
كما لم تخفي الصحيفة ان اعتدال نتنياهو بشان ايران الاخير جاء ايضا نتيجة مخاوف من ترك الولايات المتحدة لاسرائيل بمجابهة ايران وحلفاءها بشكل وحيد بعد رسالة اوباما لايران وتصريحات رئيس هيئة الاركان الامريكية بعدم تدخل الولايات المتحدة في حال شنت اسرائيل حربا احادية الجانب .