كميرا جراءة نيوز تخترق مخيم الزعتري للائجين وتبين حقيقة وواقع المخيم ....شاهدوا فيديو جراءة نيوز


جراءة نيوز-مخيم الزعتري–خاص -فريق العمل الميداني

زياد الغويري واحمد صلاح واحمد فاروق ومالك شحادة . 

بالم وامل وحزن وشقاء غلفت حياة اللائجين القاطنين في مخيم الزعتري شرح عدد منهم ما يواجههم في المخيم من غياب واضح للخدمات ليس اقلها الكهرباء وما يواجهه ساكني المخيم نتيجة لذلك من ظلام دامس وما يثيره من رعب بين الأطفال . 

ما ان وصلنا على الباب الرئيس لمخيم الزعتري حتى واجهتنا الأعين والألسن التي تشرح بمعاناة وبؤس واقع اللائجين كما رصدته عدسة جراءة نيوز ، استغاثات من عشرات المواطنين السوريين خارج المخيم او اقارب للائجين في المخيم بايصال العلاج للداخل تحديدا لمرضى القلب اللذين لا يتوفر لهم العلاج بحسب استغاثات العشرات على باب المخيم  . 

كانت البداية حينما رافق فريق جراءة نيوز مندوب قال انه يرافقنا لا لشيء الا ليدلنا على المخيم ويعرفنا بمشتملاته والله اعلم،ثلاث مشاف فرنسي ومغربي وثالث حاولنا الدخول اليه وهو المستشفى الأردني الأيطالي بداية فكان الأعتذار بانه ليس جاهزا وانه أستحدث يوم أمس غادرنا بعد ان شكرنا أحد الأطباء العاملين فيه. 

 اتجهنا بعدها الى عيادة المفوضية فقابلنا الطبيب المختص اللذي اختصر الوقت والمعلومة وقال انه لا يمكن ان يطلعنا عن أية ارقام حتى لو توفرت لديه وبعد محاولات ورفض منه بتسجيل حديثه بدأ الكلام وأعترف ان الوجبة الغذائية موحدة لا تراعي حال مريض السكري او القلب لا بل لا تراعي حال 40 مريضا مصابون بالسرطان لا يلقون العناية المطلوبة . 

وكشف الطبيب لجراءة نيوز ان حال المرضى وبالأخص في العيادة النفسية لا تسر ولا ترضي حيث يعاني ما يزيد عن ثلثي اللائجين من الاكتئاب الواضح ،وفي تاكيدات عدد من المرضى المراجعين للعيادات تبين لنا ان عدد الأطباء في العيادة طبيبين فقط في حين يقدر المراجعين بنحو 500 مراجع يوميا . 

وبين مرضى في العيادة عدم تناسب الأغذية وبالأخص لمرضى السكري والسرطان والقلب وعدم الأستجابة لطلباتهم بهذا الخصوص ،أضافة الى عدم توفر سيارة الأسعاف عند الحاجة اليها والأضطرار الى انتضار  المريض حتى قدومها مهما كان وضعه الصحي سيئا ليحول اسوة بالحالات السيئة للمشافي خارج المخيم. 

وفي العيادة شكا احد المرضى المراجعين من عدم تجاوب طاقم العيادة لطلبه الملح بازالة شضية ما زالت في يده  مشكلة له الم ومعاناة حيث اكتفوا باعطائه مرهما مسكنا ليس الا . 

واكد عدد من الأطفال التقتهم  جراءة نيوز في العيادة  أن لا علم لديهم متى ستكون الدراسة ،مشيرين الى انه تم اخبارهم  بان هناك خيمة كبيرة ستكون بمثابة مدرسة ،في حين بين لاحقا مرافقنا أن المدرسة المقصودة هي على الأغلب ملاعب للأطفال . 

الأطفال طالبوا عبر جراءة  نيوز تحسين نوعية الغذاء مؤكدين ان وجبتين تكرران يوميا احدهما صباحا والاخرى مساء ،وان الخبز والاكل في الغالب يعاني اما التعفن او عدم النضج.

واكد مواطن التقته جراءة نيوز في ذات العيادة ان الأكل وجبتين الأولى صباحية تتكون من خبزة وزبده فقط في حين المسائية رز ولحم غير ناضجين ما تسبب بتسمم سابق احجم نتيجته عديدون لاحقا عن تناول تلك الوجبة معتمدين على الشراء من اغذية تهرب اليهم. 

دكتور العيادة أكد المعلومة لكنه أشار الى أن ما جرى ليس تسمما بل مشاكل هظمية نتيجة السفر ونتيجة طبيعة الأجواء حيث تملىء الغبرة المخيم ما يتسبب باصابة الغالبية بالربو . 

ويواصل فريق جراءة نيوز خطىء ملئة بالحزن والآسى لحال الطفولة المعذبة التي تدمي القلوب حيث تملئهم الغبرة وسوء الحال . 

استمر تجوالنا لمدة ساعتين فقط سيرا على الأقدام رغم ان تصريح الزيارة من الداخلية والأجهزة الأمنية المختصة هي خمس ساعات لكن أدارة الزعتري رفضت تنفيذ ذلك الكتاب . 

وبقيت سيارتنا خارجا حيث بقي فيها احد اعضاء الفريق اللذي رصد بل وصور فيديو بما جرى على الباب حيث حصل تدافع تعامل معه الأمن بعنف وبرشق للمياه بيد أن هذا الفيديو سحب رغما عن زميلنا في مشهد ينتهك الحرية الأعلامية التي لا تهدف للأساءة بل للتنظيم والأرتقاء بالخدمة للأمن وللائجين حيث بالأمكان السماح للزائرين من ذوي اللائجين لكن بنظام وبعدد محدد كل جولة وبعد التثبت من صلة القربى والغرض وعدم حملهم لا قدر الله لأية اسلحة بما يضمن ايصال الأدوية التي اكد البعض عدم توفرها لمرضاهم داخل المخيم كمرضى القلب. 

ولاحظ فريق جراءة نيوز بقالتين أحدهما للأطفال لكن بؤس الأطفال وفقرهم حال دون شرائهم ،في حين كان الأقبال على بقالة الدخان ما يشير لحال أهل المخيم اللذي يغلب عليه الآسى والضيق اللذي يفرغونه بالتدخين. 

احد الشباب السوري اللاجىء كشف لجراءة نيوز عن قدومه و14 شاب من رفاقه قبل شهر،مؤكدا انه ورغم رحلة العذاب وصولا للمخيم والرعب اللذي شهدوه قبل الوصول اليه بيد أنهم ما ان سكنوا احد الخيم حتى اخلوا منها بحجة الحالات الأنسانية الأسرية . 

وتابع بالقول :بيد ان خيمتهم بقيت فارغة وسكنو الشارع يفترشون التراب الممرض ويلتحفون السماء الكيئبة  بحسب تعبيره. 

واكد  لجراءة نيوز أن هذا الواقع المؤلم دفعهم للشكوى لدى المفوضية التي وجهت أدارة المخيم بتخصيص كرفانا او خيمة لكن الأخيرة وتحديدا المسؤول عن الخيم "ابو طارق" وللأسف لم يستجب طوال الشهر ما دفع بخمسة منهم للعودة من حيث جاءوا ليلقوا مصيرهم لربما على يد الشبيحة في سوريا. 

وكشف عن نية العشرة الباقين اللحاق برفاقهم والعودة لبلادهم مهما كان مصيرهم اللذي سيكون أفضل من واقع الذل والمرار اللذي يعيشونه. 

لاجىء اخر اعلمنا ان أردتم ان تصورو واقع المأساءة حيث الخيم الممزقة فصورو الجانب الغربي من المخيم وهو ما لم نتمكن من تصويره أو التاكد من صحته.

بعدها وأثناء جولتنا واجهتنا صعوبة عدم السماح بالتصوير من قبل المرافق لا بل واللائجين اللذين بدى عليهم الرعب مما قد يلحق بهم او بذويهم في الداخل السوري جراء التصوير وفقا لما اعلمهم به اهلهم في سوريا . 

وتمضي الساعتين سريعا لكن بمزيد من الآسى على حال الطفولة المعذبة المحرومة ويهتف اطفال لم يعلمهم احد سوى واقعهم المؤلم "الشعب يريد اسقاط النظام ....الموت ولا المذلة " 

حديقة العاب شاهدناها اثناء تجوالنا ومررنا من داخلها تحتوي على مراجيح وزحلقة تشير الى محاولة تناسي الأطفال عبر ما توفر باقل الأمكانات لتناسي جراحهم والآمهم ورحلة عذابهم وأسرهم وذويهم حتى وصلوا الى المخيم. 

ويشير المندوب المرافق الى توفر حمامين احدهما للنساء والأخر للرجال بيد ان أحد اللائجين شكا من سيطرة الأكتظاظ عليهما وعدم كفايتهما،وبعد حمامات النساء عن بعض مناطق المخيم ما يتسبب بمعاناة لبعض العجائز تضطرهن لأستخدام حمام الرجال . 

وتعمل بعض الاليات وفق رصد عدسة جراءة نيوز على فرش الرمل وتمهيده في حين يتواجد بعض الأبنية الطوبية غير المكتملة  وعدد من الكرفانات،المندوب اكد ان الخيم ستحول قبل وصول الشتاء الى طوب او كرفانات للحيلولة دون مأساءة ستلحق بالخيم ان لم يتم ذلك قبل الشتاء . 

بيد ان أحد اللائجين اكد ان بطء العمل وبطء وصول الكرفانات التي تصل باعداد اليد الواحدة كل فترة يؤكد أن الشتاء سيصل قبل ان تصل أو تبنى لتحل لا قدر الله ازمة تفاقم واقعهم مرارة . 

بالكاد تمكنا من اقناع احد ساكني الكرفانات من تصويره من الداخل لترصد عدسة كمرا جراءة نيوز  واقع المعاناة التي رفض قاطنوا الخيم الكشف عنه بمنعهم لنا من التصوير في داخل الخيم ليس الا خوفا وذعرا مما قد يلحق بذويهم في الداخل السوري من اذى نتيجة ذلك. 

ويمضي الوقت عاجلا بابلاغنا بضرورة المغادرة من قبل زميلنا اللذي ينتضرنا واللذي طلب منه الأمن اعلامنا بوجوب المغادرة لعدم كفاية التصريح رغم صدوره عن وزارة الداخلية التي نشكرها على تعاونها وحرصها على الشراكة مع الاعلام لخدمة الأنسانية والوطن.

وكانت نهاية الزيارة بالتقاط صورة عامة للمخيم لعدسة جراءة نيوز بيد مبدعها زميلنا المصور المنتج المتميز مالك شحادة وبعودتنا بخطى متثاقلة من أسى ما شاهدنا ومن واقع الغبرة التي ملئتنا رغم ان زيارتنا كانت لساعتين فقط ،فكان الله بعونكم يا احبتنا واخوتنا اللائجين السوريين القاطنين مخيم الزعتري .

شاهدوا فيديوا جراءة نيوز ......