اغتيال الاردن اغتيال امة العرب
اسرائيل من امامكم وايران من خلفكم وقواعد امريكا بوسطكم...يأتي ذلك في اطار حديث الاعلام عن امتناع دول الخليج اعطاء الاردن المنحة المالية التي التزموا بها اتجاه الاردن ، ويضغطون هم وامريكا على الدولة للتدخل العسكري والسماح لانطلاق الغزو من الصحراء الاردنية بالتحالف مع دول استمرءت احتلال دولا عربية بموافقة عربية ومشاركة دولا ايضا عربية وبالمال العربي طبعا فلا الصحراء الاردنية ستكون كحفر الباطن ولن تكون بوابة الغزو كالكويت ولن تطلق منها الصواريخ الباتوريت كغيرها لأزاحة نظام الاسد .
وان زال فلسنا من يأسف عليه ،وان صدقت نواياكم فلتدعموا المظلوم وتنصروه بالاسلحة المكدسة بمخازنكم قبل ان تصدأ والتي اشتريتموها بمئات المليارات وتدعموهم ماليا ولوجستيا ونحن واثقون من ازالة نظام الطاغية بشار وسيحررون انفسهم دون ممنة امريكا وفرنسا و…..وبريطانيا وسيكون حكمهم القادم حرا ولن يقبلوا املاء الشروط عليهم وتقيدهم بمعاهدات كما حصل بالعراق الحديث . وسيكفوننا جميعا ذل الاحتلال والاستعمار القادم.
اما نحن والشروط المفروضة علينا لوصول المنحة المالية التي ستكون مغموسة بأغتيال الاردن لتكون منطلقا لاغتيال الامة العربية،ونحن بدورنا نقول لن نسمح بالتدخل العسكري والتحالف مع امريكا وقوى الشر . بجعل الاردن ساحة قتال لتنفيذ مخططات مدمرة وربما تؤدي لاحتلال سوريا كما حصل بالعراق ، ونخاطب صانع القرارالاردني،لما لا ترد الاموال المنهوبة المكدسة ببنوك الغرب ويحاكم كل من عبث بالاردن بكل شفافية ،لنتخلص من الشروط التي لم تجلب لنا الا الهم والنكد والتعالي حتى ان بلغ بهم الامر لرفض انتسابنا لدول مجلس التعاون الخليجي .
لماذا لماذا لماذا؟ نحن لسنا بحاجة للاخرين ليتمننوا علينا لماذا تكون عيوننا بصيرة وايدينا قصيرة ؟ لماذا لانخاطبهم بكل جراءة وقوة اننا من يصد العدو عنهم وحامين حقيقين لامنهم واستقرارهم ولمصالحهم وحدودهم من تهريب الاسلحة والمخدرات والعمالة الغير شرعية وحتى من القاعدة ومن لف لفها ، فأذا اعطونا فيكون بمثابة حق يؤدونه لنا وحتى امريكا التي تجاهر ليل نهار بأنها مسؤولة عن امن اسرائيل واسرائيل نفسها اليس عليها واجب دفع ما نستحقه ؟ لاننا ممن يحمون اطول جبهة حدود مع ما يسمى اسرائيل وبفضل الاردن تتمتع باستقرار امني.
الاردن يتميز باستراتيجية موقعه وعندما دعم العراق الشقيق عراق صدام حسين حامي البوابة الشرقية رحمه الله كان يعرف القائد جلالة الملك الحسين وشعبه العظيم الذي التف حوله كالبنيان المرصوص ، ان سقوط الجبهة الشرقية سيتلوه سقوط دول الخليج وسوريا ولبنان واضعاف دول المغرب العربي من مصر حتى موريتانيا امام المد الفارسي الصفوي واطماع الصهيونية ممثلة باسرائيل وصانعيها وها هي طبول الحرب تقرع في المنطقة ، سيكتوي الاقليم بنارها فالعدو يحيط بنا من الشرق الفارسي الصفوي ومن الغرب الاسرائيلي الصهيوني وما تدعمه من دول وما اكثرها ، وستقسم هذه الدول لاستعمار جديد،كما قسمت بمطلع القرن العشرين.
فالتاريخ يعيد نفسه فثورة العرب ضد الحكم التركي ولا اقول العثماني لان الحكم العثماني بريء ممن تغولوا على الخلافة ممن يسمون يهود الدونمة ومن المتأمرين معهم لتفتيت الخلافة الاسلامية ونجحوا بمخططهم وبعد انتصار ثورة العرب الكبرى كانت دول التأمر الاستعماري بالمرصاد فحققت ما خططت له والان يثور العرب نفسهم ضد حكامهم الذين سلبوا حرياتهم وجعلوهم من افقر دول الارض وضيقوا عليهم حتى بالهواء الذي يتنفسونه بحيث اصبحت ارض العروبة مكبا للنفايات النووية لتلك الدول التي استعمرتهم.
بحيث حاربوا شعوبهم بكل شيء يؤدي لدمار امتهم وها هم يتساقطون الواحد تلو الاخر والدول الاستعمارية تخطط لسايس بيكو جديدة بل لاحتلال دولا جديدة فكم قضية سيدافع عنها الجيل القادم ارحموهم وارحموا انفسكم واحفاد احفادكم فالتاريخ لن يرحمكم واعتبروا يامن غرتكم حماية العدو لكراسيكم فسيأتي يوم ويستغنون عنكم وسيستقدمون امما تملاء ارضكم.
والناظر للخليج يصدق مقولتي كم نسبة العرب مقارنه مع خليط الامم العاملة في دولهم وهذا الخطر قادم لا محالة اذا استراتيجة الدول العربية فقدت البوصلة وانا متخوف على الثورات وعلى الارواح التي سفكت من اجل الحرية ان نبدل دكتاتورية باحتلال واحلاهما مر استفيقو يا امة العرب من شر قد اقترب
المقالة مرسلة لجراءة نيوز ولكن لعدم وجود متسع ننشرها في زاوية مقالات مختارة عذرا ومحبة للكاتب والقراء الأكارم