توافد المقربون من الفنانة نانسي عجرم من أقارب وأصدقاء طوال النهار وحتى ساعة متأخرة لمواساتها في هذا الظرف الصعب الذي تمر به على اثر حادثة اقتحام الفيللا الخاصة بها التي تسكنها في منطقة نيو سهيلة، من قبل سارق وحصول مواجهة بينه بين زوجها حتى أرداه الدكتور فادي هاشم قتيلاً بمسدسه.

ولا تزال العائلة تحت وقع الصدمة نتيجة ما حصل فيما عجّ منزل الفنانة بالمقربين الذين لم يفارقوها نظراً للحالة النفسية التي تمر فيها.

في المقابل بدا محيط الفيللا هادئاً باستثناء وجود سيارات المتوافدين من المقربين لمساندة نانسي. هذا وبعد انتهاء قوى الأمن من التحقيق في ملابسات الحادث، بقي عناصر من فرع المعلومات من ساعات الصباح الأولى حتى فترة المساء في محيط الفيللا لمراقبة المكان.

أما جيران الفنانة في الأبنية المجاورة فأكدوا أنهم لم يعرفوا بالحادثة إلا في الصباح الباكر فيما لم تلفتهم أية حركة غريبة أو أصوات ليلاً رغم إطلاق النار الذي كان يحصل في داخل الفيللا. وكانت نانسي قد طمأنت محبيها على سلامتها على أثر تعرضها لإصابة بسيطة في ساقها خلال الحادث بسبب الشظايا نتيجة إطلاق النار.

وبدا واضحاً اليوم حرص كافة أقارب العائلة واصدقائها على عدم القيام بأي تصريح حرصاً على خصوصية الفنانة في هذه الظروف الصعبة، مكتفين بالتواجد إلى جانب نانسي لمساندتها. وتجدر الإشارة إلى أن زوج الفنانة موقوف حالياً بعد أن طلبت المدعية العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون توقيفه على اثر إطلاقه النار من مسدسه المرخص على السارق السوري الجنسية الملثم الذي داهم منزله بهدف السرقة.ومساء، ترددت معلومات عن نقله الى المستشفى بسبب تعرضه لارهاق نفسي اثر ما تعرضت له عائلته. ومن المتوقع ان تصدر القاضية غادة عون قرارا بتركه بسند اقامة في الساعات القادمة بعد انتهاء التحقيقات الروتينية.

مديرة مكتب الفنانة نانسي عجرم ماغالي فاضل أوضحت أن "كل ما يشاع عن أن الدكتور الهاشم قد أطلق رصاصات عدة على السارق ليس صحيحاً، كما أن السارق كان قد دخل قبل ساعات من الحادثة التي حصلت في الساعة الثانية فجراً وقبل تشغيل أجهزة الإنذار، ومكث في حديقة الفيلا ثم تسلل من الشرفة من الجهة الخلفية حتى وصل إلى داخل الفيلا وصعد إلى الغرف". وتابعت في حديث الى قناة "الجديد" أن "الدكتور الهاشم كان قد أعطاه المال عندما تفاجأ به علّه يغادر المكان، إلا أنه أصرّ على الحصول على المجوهرات. كما حاول بعدها الدخول إلى غرفة الطفلات مهدداً كل من يعترض طريقه، فسارع الهاشم الذي كان قد أحضر مسدسه خلفه وحصلت مواجهة بينهما ثم أرداه الهاشم قتيلاً فأصيبت الفنانة بشظايا من الرصاص في ساقها، إلا أن إصابتها طفيفة".

أثارت الحادثة حالة من الهلع والقلق على الفنانة وعائلتها من قبل معجبيها قبل أن تطمئنهم. كما أكد كثر من الفنانين والشخصيات السياسية والاجتماعية تضامنهم معها ودعمهم لها ولعائلتها. وأعلنت نقابة أطباء الأأسنان تضامنها مع الدكتور فادي الهاشم.هذا ومن المتوقع أن يتم إطلاق سراحه خلال يوم أو اثنين مقابل كفالة لاعتبار الحادثة تدخل في إطار الدفاع المشروع عن النفس حيث كان يدافع عن نفسه وعن عائلته في مواجهة الخطر.