تنسيقية المواقع الالكترونية تدعو لأسقاط الحكومة لعرفيتها .
جراءة نيوز-عمان :
دعت 'تنسيقية المواقع الالكترونية' إلى إسقاط حكومة فايز الطراونة، بسبب موقفها العرفي من الحريات العامة، وبخاصة حرية الإعلام.
واكدت في بيان صدر عنها مساء اليوم الخميس" إن ما قامت به هذه الحكومة والأجهزة الأمنية من ضغوطات فاقت الحد المعقول على الصحف اليومية، وبخاصة تلك المملوكة للحكومة من أجل إرغامها على منع نشر أي أخبار لها علاقة بمعارضة قانون المطبوعات والنشر المعدل الذي أرسلته الحكومة إلى البرلمان."
وأشارت إلى أن " الحكومة مارست الحكومة عبر رؤساء تحرير مذعورين، مجزرة كبرى ضد الحقيقة، ومارست تعتيما كبيرا وقرصنة منبوذة ضد أي صوت يناهض هذا القانون الذي يرمي إلى قصّ الألسنة، والتواطؤ مع الفاسدين.
وفيما يلي نص البيان
تتكشف يوما بعد يوم حقائق دامغة تؤكد أن الحكومة الحالية برئاسة فايز الطراونة حكومة عرفية وأمنية بامتياز، حيث تمكنت من عقد تحالف غير مقدس مع المركز الأمني السياسي ليس فقط لإسكات الإعلام الحر، وإنما لإجهاض الحراك السياسي والشعبي المناؤيء لسياسات حكومة الطراونة التي تريد جر الأردن سنوات ضوئية إلى الوراء.
إن ما قامت به هذه الحكومة والأجهزة الأمنية من ضغوطات فاقت الحد المعقول على الصحف اليومية، وبخاصة تلك المملوكة للحكومة من أجل إرغامها على منع نشر أي أخبار لها علاقة بمعارضة قانون المطبوعات والنشر المعدل الذي أرسلته الحكومة إلى البرلمان.
لقد مارست الحكومة وأجهزتها، عبر رؤساء تحرير مذعورين، مجزرة كبرى ضد الحقيقة، ومارست تعتيما كبيرا وقرصنة منبوذة ضد أي صوت يناهض هذا القانون الذي يرمي إلى قصّ الألسنة، والتواطؤ مع الفاسدين.
لقد تابعت 'تنسيقية المواقع الالكترونية' حجم المقالات التي منعها رؤساء تحرير بعض الصحف اليومية ضد الكتاب الذين انحازوا إلى ضمائرهم وبيّنوا عيوب قانون المطبوعات المقيت، كما وقفت التنسيقية على الإملاءات الاستباقية التي وجهتها أغلب الصحف إلى كتابها وصحافييها بعدم الاقتراب من هذه البقرة المقدسة المسماة قانون المطبوعات، ومَن تمرد من الكتاب والكاتبات ورسامي الكاريكاتير، كان مصيره المنع، والاتهام بالخروج على التعليمات 'العليا'.
إن هذه الممارسات المأفونة تعبر عن الإفلاس السياسي والأخلاقي لحكومة فايز الطراونة، وعن فقدان بعض رؤساء التحرير من زملائنا (مع الأسف) ناصية الشجاعة، وانحيازهم إلى العتمة ومناهضة الحرية.
إن التحالف الذي عقدته حكومة الطراونة مع الأجهزة الأمنية في محاولة لتركيع الإعلام الحر لن يمر أبدا، فهو تحالف جرى ترتيبه في أروقة الظلام، وبالتالي فإن ضوء الحقيقة الساطع سوف يكشفه ويفضح زيفه وبطلانه. كما أن أدوات الضغط والإقصاء وإخفاء الوقائع الدامغة أصبحت من مخلفات الماضي، ولن يقوى أي جهاز على هزيمة الحرية، وقص ألسنة المدافعين عنها.
إننا في 'تنسيقية المواقع الالكترونية' نطالب بإسقاط هذه الحكومة العرفية التي لا تريد الخير لبلدنا، ولا تخدم تطلعات الأردنيين في الإصلاح الجوهري الذي يعيد السلطة للشعب، وإنما تريد خدمة مصالح مجموعة من الفاسدين، ومنع الإعلام من محاسبتهم، كي يبقوا طلقاء وفي منأى عن المساءلة والامتثال لأوامر القضاء العادل.