نجوى قاسم واجهت الخطر لنقل الحدث
لم تكد سنة 2020 تطلّ، حتى حملت معها نبأ أليماً، الإعلامية اللبنانية نجوى قاسم تفارق الحياة اليوم، إثر تعرضها لسكتة قلبية، وُجدت جثة داخل شقّتها في دبي.
نجوى قاسم ولدت يوم 17 شباط عام 1968، من بلدة جون - جنوب لبنان، درست الهندسة المعمارية لكنها لم تعمل في مجال دراستها، وإختارت الصحافة مجالاً لها لحبها لهذا المجال واقتناعها به.
هي مذيعة ومقدمة برامج سياسية في قناة العربية الفضائية، تقدمّ البرنامج اليومي "حدث اليوم" على قناتي العربية والعربية الحدث.
إنطلاقتها كانت من تلفزيون المستقبل، وعملت فيه أكثر من 11 عاماً، قبل أن تنتقل إلى قناة العربية في العام 2004، رغبة منها في قناة أكثر تخصصاً في الأخبار السياسية.
قدمت نجوى قاسم العديد من التقارير الإخبارية الهامة، وكانت موفدة للمهام والحوارات مع كبار الشخصيات.
نقلت أحداث الحروب في عدد من الساحات في لبنان والعراق وأفغانستان، كما نقلت الأحداث في بغداد، فتعرضت للخطر هناك عندما نهضت من تحت ركام مكتب العربية في بغداد، بعد أن فجَّره إرهابيون آنذاك، ولكن ذلك لم يمنعها من الإستمرار في عملها الخطر كمراسلة في المناطق الساخنة.
حصلت نجوى قاسم عام 2006 على جائزة أفضل مذيعة في المهرجان العربي الرابع للإعلام في بيروت، كما نالت لقب كريستيان أمانبور العرب، نسبة لمذيعة أميركية من أصل إيراني عملت في قناة CNN.
ولُقّبت أيضاً بالمراسلة الحربية و"قطعة الكريستال" وهو لقب أطلقه عليها زملاؤها في قناة العربية.
في العام 2011 تم إختيارها بين أقوى 100 سيدة في العالم العربي، وحصلت في العام 2012 على جائزة "الإبداع في الأداء التلفزيوني" من مؤسسة مي شدياق للإبداع التلفزيوني.
وأخر ما كتبته نجوى قاسم قبل رحيلها بيومين، عبر صفحتها الخاصة على أحد مواقع التواصل الإجتماعي، بمناسبة حلول رأس السنة: "يا رب عام خير على الجميع يا رب يا رب.. يا رب احفظ بلادنا وعينك على لبنان".
خسرت الصحافة اللبنانية والعربية، الإعلامية نجوى قاسم، التي قدّمت لمهنتها الكثير من الجهد والتعب والشغف.