شاهد بالفيديو .. مُسن سُعودي يكتب وصيته على "سرير المستشفى" بعد شعوره بقرب أجله .. تفاصيل مؤثرة

حقق مقطع فيديو مؤثر لمسن انهمك في كتابة وصيته على سرير إحدى المستشفيات في السعودية قبل أن تداهمه الوفاة، نسب مشاهدة عالية فور نشره في مواقع التواصل الاجتماعي.

ويظهر في الفيديو، محمد بن عثمان خليف الغامدي، راقداً على سرير مستشفى الملك فهد بمدينة جدة، ويقوم بكتابة وصيته على علبة محارم بينما يقوم أحد أبنائه بتصويره.

كتب الغامدي وهو موظف حكومي متقاعد من قرية المكارمة بمحافظة بلجرشي، وصيته في صباح يوم أول أمس الأحد، وتوفي ظهر اليوم ذاته، ليدفن في مقبرة الفيصلية في المدينة الساحلية دون أن تنتهي قصته عند هذا الحد.

فمقطع الفيديو الذي تداولته الأسرة فيما بينها وجد طريقه لمواقع التواصل الاجتماعي ليجذب مئات آلاف المشاهدات، وسيلاً من المشاعر المؤثرة التي وثقتها تدوينات السعوديين، وفيما يلي جانب منها.


وكانت وصية الغامدي لأبنائه قصيرة، فقد أوصاهم بوالدتهم وشقيقتهم، والحفاظ على المحبة بينهم، ومساعدة بعضهم البعض، ليختتم وصيته بالطلب منهم عدم المبالغة في البكاء والحزن عليه، بجانب المحافظة على الصلاة.


وقال ابنه مشرف بن محمد بن خليف الغامدي: إن "والده كان مدير مستودعات الاتصالات في المنطقة الغربية لفترة طويلة، وإنه أصيب بجلطة خفيفة في الدماغ، مساء أمس الأول السبت، وتم تنويمه بمستشفى الملك فهد في جدة.

وأضاف في حديث لصحيفة (سبق) المحلية: "في أثناء تنويم والدي اخذ مني قلمي وفي تصرف عفوي، تناول علبة منديل وقام بكتابة وصيته عليها"، لافتاً إلى أنه التقط مقطع الفيديو لوالده أثناء كتابته الوصية، صباح أمس الأحد، وأرسله لقروب العائلة المكونة من ستة أولاد وبنت، مؤكداً أنه لم يتوقع انتشار الفيديو بهذا الحجم.

وتابع: "لاحظت والدي يكتب وصيته بسرعة، وأنه شعر بصداع شديد، وأن لحظة الحق قريبة جداً منه، وتوفي والدي ظهر أمس الأحد، وصلينا عليه في جامع الفيصلية ودفن في مقبرة الفيصلية في مدينة جدة".

ومضى قائلاً: "طلب منا والدي في وصيته تقوى الله والبر بوالدتنا، وعدم النوح عليه والمحافظة على الصلاة"، لافتاً إلى أن والده من الأتقياء الأنقياء، ولم يسبق له أن تنازع مع أحد.