ما العلاقة بين حبوب منع الحمل وزيادة الوزن؟
تعدّ زيادة الوزن من أكثر الأمور التي تثير قلق النساء اللاتي يتطلعن للبدء في اتّباع علاجات هرمونية تساعدهن على تنظيم النسل، وتثار في تلك الجزئية عدة مخاوف؛ إذ يتصور البعض أن تلك الوسائل الهرمونية قد تتعارض مع الوزن، غير أن معظم الدراسات تنفي النظرية التي تقول إن وسائل تنظيم النسل الهرمونية تسبب زيادة في الوزن.
ومع هذا، فإن هناك بعض السيدات اللاتي تحدثن عن اكتساب أجسامهن بعض الأوزان الإضافية في الأسابيع والأشهر التي تلت بدء تناولهن لحبوب منع الحمل، لكن تبين أن تلك الزيادة هي في الغالب مؤقتة وأنها تكون نتيجة احتباس المياه، وليست زيادة وزن فعلية.
وما يتعين عليك معرفته أن حبوب منع الحمل الهرمونية كانت تستعين قبل عقود بمستويات من الهرمونات أعلى من المستويات التي نستعين بها اليوم. ويمكن لزيادة نسب هرمون الاستروجين أن تتسبب في زيادة الشهية وزيادة السوائل أو احتباس المياه، لكن مع مرور الوقت وحدوث بعض التطورات، تم حل هذه المشكلة في الأخير.
ونوه الباحثون إلى أن معظم حبوب منع الحمل، إن لم تكن جميعها، تفتقر لمستويات الاستروجين التي يمكن تصنيفها باعتبارها مرتفعة بما فيه الكفاية للتسبب في زيادة الوزن.
وأجريت عديد الدراسات، الواحدة تلو الأخرى، لفحص العلاقة بين زيادة الوزن وأشهر أشكال منع الحمل الهرمونية اليوم، بما في ذلك الحبوب واللاصقات. ولم تتوصل معظم هذه الدراسات لأدلة معقولة تدعم هذا الادعاء.
وتبين أن أي زيادة بالوزن تحدث في أول أسابيع أو أشهر بعد البدء في تناول حبوب منع الحمل تنتج عادة عن احتباس المياه، وليست نتاج تراكم فعلي للدهون بالجسم، لكن يجب أيضًا معرفة أنه إذا زاد الوزن عن 2 كيلو جرام في مدة 6 أشهر لسنة بعد بدء تناول الحبوب فربما يكون ذلك ناتجًا عن شيء آخر بخلاف احتباس المياه في الجسم، وهو ما يجب الانتباه إليه.