قل لنواب المجلس السادس عشر ان لونه احمر
يسأل احدهم : الجواز الذي منحوه النواب لا نفسهم ولزملائهم الاعيان وعدد لا باس به من كبار المسؤولين ؟،هل لونه احمر غامق ام فاتح ومدته مدى الحياة وبعد الممات وهل يورث او يكون وقفا وهل..... و...هل،وانا اسأل اذا جاءت حكومات منتخبة شعبيا دون عبث بنتائجها هل تسحب الجواز الاحمر، اوانها ستثبته لكي يمتازوا هم ايضا بلمعان اللون الاحمر ، أسئلتهم كثيرة وستذكرنا ببقرة بني اسرائيل عندما امر الله نبيه موسى عليه السلام بإبلاغ قومه ان يذبحوا بقرة نتيجة الجرم الذي اقترفوه ،الآية67 من سورة البقرة وملخصها انهم قالوا أتتخذنا هزوا فقال .... قالو ادعو ربك يبين لنا ماهي حتى بلغ بهم القول ادعو ربك يبين لنا لونها واصروا على السؤال وضيقوا على انفسهم حتى وجدوها وما كادوا يفعلون والقصة معروفة .
استشهدت بالآية لان نواب المجلس السادس عشر قتلوا وطنا بطي ملفات الفساد واعطوا ثقة 111 صوتا لحكومة اقالها جلالة الملك بعد ما يقارب الاربعين يوما من منحها الثقة ورضخوا لمطالب الحكومة ولم يستجيبوا لمطالب المواطنين ، وحتى نقابة المعلمين لم يكن لهم فضل الضغط على الحكومة التي استجابت لمطالبهم بعد اضرابات واعتصامات ومسيرات حاشدة شلت حركة الوطن .
واغلبية النواب من اليوم الاول في المجلس أخذوا يلهثون وراء مطامع شخصية وجعلوا مصلحتهم فوق هموم الوطن وحتى قانون المطبوعات سيء الذكر اصروا على أقراره وتغافلوا عن زيادة الاسعار وأقروا زيادة البنزين ولم يدافعوا عن هيكلة الرواتب حتى ان الشعب الاردني وصفهم بالبصيمة .
ترى خطاباتهم عند منح الثقة واقرار الموازنة نارية وبلجان مكافحة الفساد بالفوسفات واخواتها تعجبك ولكنهم يساومون كل حكومة على الجواز الاحمر فيمنونهم به فيبصمون بعد كل حلسة وبإحدى الجلسات يقدم نائبا رأي مخالف فيخلع زميله نعله ويضربه به هذا عدى عن السباب والشتم تحت قبة البرلمان وتبادل التهم قليلا منهم من عمل لصالح الوطن ، ويستحق الشكر ولو بمرارة حيث اننا عاتبون عليهم لأننا وددنا ان يقدموا استقالاتهم لان العمل مع من جاءوا بالتزوير او بشراء الاصوات لا يشرف.
وهذا ما اكدته جهات امنية وحتى ان بعظهم اعترف بتزوير الانتخابات اذا وافقوا على قانون انتخابي رده جلالة الملك واعطوا ثقة لأربعة حكومات بسنة واحدة اطاح بها جلالة الملك ،ولم يراجعوا انفسهم فأغرقوا البلد بفوضى عارمة ودليل ذلك كثرة الاعتصامات والمسيرات و.....وبدلا من ان يكونوا جزءا من حل المشاكل اصبحوا هم مشكلة وكل الحراكات طالبت بحل المجلس .
وكله من اجل الجواز الاحمر ومدى صلاحيته وهل يورث ام يدفن مع صاحبة ومن اجل منافع شخصية تواطؤا مع من شتم الاردنيين ووصفهم بالحمير والرعاع والهمج والهمل و.......اقذع الالفاظ فهم فعلا كقوم موسى الآية 61 "واذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد فأدع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الارض" فاستبدلوا الذي هو ادنى بالذي هو خير ، فنوابنا نهجوا نفس المنهج .
فإيهما اخير ان ترضوا ربكم وشعبكم وتكسبوا ثقته واحترامه وتبجيله لكم ام جواز احمر دفعتم بكل غالي وثمين بهذا الوطن للحصول على الذي هو ادنى الا ترحمون ابنائكم وذويكم حين يسجل التاريخ جلساتكم وسيرتكم اين يخبؤون رؤوسهم ويدارون وجوههم اعلموا ان التاريخ لم ولن يرحم .
وستضحكون قليلا وستندمون بل تبكون كثيرا على امور اطلعتم على خفاياها واسرار، تشيب لها الولدان وداريتموها من اجل الاحمر ،ولو ذبحتم كل بقرة صفراء اللون لن تغفر خطيئتكم لان هناك خطيئة وخطأ اما الخطأ فيغفر له اما الخطيئة لن تزيلها حتى لو ذبحتم البقر الاحمر والاصفر .... يا اصحاب الجوازات الحمر.
عاش الاردن حرا عزيزا ابيا وعاش شعبه العظيم وقائده المفدى.