مرجع شيعي يحرّم استخدام الغاز المسيل للدموع
أفتى أحد مراجع الدين في النجف جنوبي العراق، الاثنين، بـ"حرمة استخدام الأسلحة المحرمة دوليا بما فيها القنابل المسيلة للدموع التي تؤدي إلى قتل المتظاهر أو شل جهازه العصبي".
جاء ذلك في فتوى وزعها المكتب الإعلامي للمرجع الديني الشيعي، قاسم الطائي، على الصحفيين.
وقال الطائي إنه "لا يشفع للفاعل كونه مأمورا من مسؤوليه أيا كانوا عربا أو كردا مسلمين أو مسيحيين عراقيين أو غيرهم سنة أو شيعة وأيا كان الآمر وتحت أية صفة كان ويتحمل الفاعل كل التبعات الشرعية في الدنيا والآخرة والتبعات العشائرية".
ودعا إلى "مقاطعة كل من يستخدمها -الأسلحة والقنابل- وعدم التعامل معه في أي شأن دنيوي وطرده من أي مجلس وتثبيت اسمه من المنبوذين والملعونين".
في وقت سابق، قالت منظّمة العفو الدوليّة، إنّ خمسة متظاهرين قُتِلوا في بغداد بقنابل مسيلة للدّموع "اخترقت جماجمهم"، داعية العراق إلى إيقاف استخدام هذا النوع "غير المسبوق" من القنابل، التي يبلغ وزنها 10 أضعاف وزن عبوات الغاز المسيل للدموع التي تُستخدم بالعادة.
وتحولت ساحة التحرير في بغداد مركزا للحراك المطالب بـ"إسقاط النظام". وهناك تمطر القوات الأمنية المتظاهرين بين الفينة والأخرى بالغاز المسيل للدموع.
وقُتل خلال خمسة أيام ما لا يقل عن خمسة متظاهرين بقنابل "اخترقت الجماجم" أطلقتها القوات الأمنية، وفق منظمة العفو.
وهذه القنابل المصنوعة ببلغاريا وصربيا هي من "نوع غير مسبوق"، و"تهدف إلى القتل وليس إلى تفريق" المتظاهرين، بحسب المنظمة.
وتُظهر مقاطع فيديو صوّرها ناشطون رجالا ممدّدين أرضا، وقد اخترقت قنابل جماجمهم، في وقت كان دخان ينبعث من أنوفهم وعيونهم ورؤوسهم.
كما تُظهر صوَر أشعّة طبّية -قالت منظمة العفو إنها تأكّدت منها- قنابل اخترقت بالكامل جماجم أولئك المتظاهرين القتلى.