كاتب ليبرالي مصري يطالب بهدم ضريح عبد الناصر ونبش قبره
في أحدث موجة من الانقسام السياسي الحاد الذي يضرب مصر ، دعا كاتب ليبرالي معروف وناشط على مواقع التواصل الاجتماعي ، المصريين إلى محو أي آثار للرئيس الأسبق جمال عبد الناصر معتبرا أنه مبتدأ الخراب الذي عم في مصر ، ووصفه بالملعون ، وأن الخروج من آثار مرحلته هو المدخل الأساس لما وصفه بالطريق السليم لمصر .
وقال الكاتب عمرو بقلي ، مدير منتدى القاهرة الليبرالي ، وهو أحد أبرز الكتاب والنشطاء الليبراليين في مصر حاليا ، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" : : (الطريق السليم لمصر يبدأ بمحو أثار هذا الملعون، وأولها هدم ضريحه ونبش قبره) .
وكان "بقلي" يعلق بتغريدته على مقال يتحدث عما فعله عبد الناصر مع إحدى القيادات التاريخية للمرأة المصرية الحديثة ، وهي السيدة "درية شفيق" ، التي تعتبر على نطاق واسع رائدة التحديث للمرأة المصرية منذ مرحلة الملكية ، وكان لها دور كبير في التصدي للاستعمار الأجنبي .
إلا أنها في مرحلة عبد الناصر رأت أن مصر تتجه نحو "العسكرة" ومكتسبات الحريات التي كانت تحظى بها تتلاشى ، فاصطدمت بالنظام الجديد عندما وصفت عبد الناصر بالديكتاتور ، فقرر تحديد إقامتها ، ومنعها من السفر أو الكتابة أو المشاركة في أي نشاط عام ، الأمر الذي عرضها لأمراض نفسية عديدة وحالة من الاكتئاب المرضي الشديد ، انتهى بها إلى الانتحار في أوائل حكم السادات .
تعليق الكاتب الليبرالي "عمرو بقلي" يكشف عمق الأزمة التي تعانيها مصر حاليا ، والانقسام الشديد في رؤية المستقبل المصري وتقييم التاريخ الحديث ، خاصة وأن في مصر تيارا سياسيا ناصريا يعتبر مرحلة عبد الناصر نموذجا للاستقلال الوطني والنهضة والتحديث ، وتيارا ليبراليا آخر يرى أن مرحلة عبد الناصر كانت بداية سيطرة العسكر على السلطة في مصر وعسكرة الحياة العامة فيها وما يصفونه بالخراب على مستويات السياسة والاقتصاد والثقافة والتعليم .