بعد مقتل المدعوين في تفجير "الأورام "..العروس : شاهدت أبي وأمي يحترقون
نجت عروس مصرية تدعى نعمة طارق شوقي وشقيقها ، في التفجير الذي وقع أمام معهد الأورام في مصر .
التفاصيل بدأت قبل الحادث بساعات قليلة، ففي تلك الليلة كان موعد خطوبة نعمة التي تقيم مع أسرتها في منطقة البساتين جنوب العاصمة المصرية القاهرة، وتنحدر عائلتها من قرية ميت حبيب بسمنود بمحافظة الغربية شمال مصر.
أقامت الأسرة مراسم الخطوبة في إحدى القاعات الصغيرة بالمنطقة، ثم استقل أفرادها حافلتين وتوجها لمنطقة وسط القاهرة للاحتفال، وفي طريق عودتهم تغير كل شيء.
كانت العروس ترتدي فستانا أبيض وتجلس بجوار شقيقها في سيارة خاصة، وتسير أمامهما حافلتان تقلان باقي المدعوين، وعددهم 17، وقرب معهد الأورام مرت الحافلتان قبل أن تستوقف إشارة المرور سيارة العروس وشقيقها، وخلال دقائق معدودة، كما يقول محمد عطا نجل خال والد العروس بحسب "العربية.نت”، حدث الانفجار، وتحولت المنطقة لكتلة من اللهب، وشاهدت العروس وشقيقها جثثا تتطاير وأشلاء تتناثر، منها ما تطاير قرب موقع الانفجار، ومنها ما قفز في النيل وابتلعته المياه بلا رجعة.
وتروي العروس ما حدث في تدوينة مؤثرة كتبتها على صفحتها على "فيسبوك” وقالت: "كانت ليله أول أمس خطوبتي على من تمنيت أن أبقى بقية حياتي معه، وكنت أسعد مخلوقه لأنني بجواره هو وأصدقائي وعائلتي إلى أن انتهت الخطوبة، وبدأنا في التحرك على منزلي لكي نسهر أنا وأصدقائي وخطيبي ونأكل من الطعام الذي ظلت أمي تعده طوال اليوم”.
وتضيف: "ومع لحظة العودة توقفت ثلاث سيارات أمامنا لكي نذهب معا، ولكن فرقتنا الإشارة وفجأة انفجرت السيارات الثلاث أمام عيني وبها أمي وأبي وجميع عائلتي”.
وتتابع العروس نعمة "صدمة لم أكن أتخيلها، وأن تكون نهاية يوم خطوبتي أقف مكاني وأبكي ولا أتحرك.. فقط أقول أين أمي وأبي؟ لتأخذني صديقتي في بيتها كي أغير فستان زفافي، وأبحث عن والدي وعائلتي الذين رأيتهم يحترقون أمام عيني”.
وتكمل "ذهبت إلى مكان الحادث مرة أخرى ولكن لم أجدهم، فقد نقلتهم سيارات الإسعاف إلى أكثر من مستشفى، وطوال الساعات الماضية شاهدت جثثا متفحمة، وكنت أتنقل من ثلاجة موتى إلى أخرى ومن مستشفى إلى آخر لكي أبحث عن عائلتي فقط”,وفق مشاهير .
وتقول العروس: "كنت أجد جثثا متفحمة، وأبحث عن أي علامة بهم لأخبر المستشفيات بأسمائهم، وظل هذا الوضع يومين حتى وجدت هاتفي يرن بالنغمة التي كانت بيني وبين أبي، وإذا بي أجد على الطرف الآخر أمناء شرطة يخبرونني بأنهم وجدوا جثمان أبي في الماء، متسائلة هل أنا وعائلتي نستحق هذه النهاية البشعة، وهل يستحق أهلي الموت حرقا أو غرقا في المياه؟”.