خسارة قاسية لمنتخب السلة أمام روسيا

خسر المنتخب الوطني لكرة السلة أمام مضيفه الروسي بنتيجة 111-71 (النصف الأول 33-47)، الجمعة، على ملعب سسكا موسكو، ضمن منافسات بطولة ودية ثلاثية يشارك بها أيضا المنتخب الإيراني، في إطار استعدادات المنتخبات الثلاثة للمشاركة في نهائيات كأس العالم 2019 لكرة السلة المقرر إقامتها في الصين من 31 الحالي إلى 15 أيلولالمقبل.

وقدم المنتخب الوطني أداء مقبولا في النصف الأول من اللقاء أمام صاحب المركز الرابع في كأس أوروبا 2017، والذي سبق له الفوز باللقب القاري العام 2007، ونال برونزية أولمبياد لندن 2012، كما حل وصيفا لبطل كأس العالم في العامين 1994 و1998، بعد تفكك الاتحاد السوفييتي، لكن سرعان ما ظهرت الفوارق الفنية بين الطرفين بوضوح في النصف الثاني، مع تألق المنتخب المضيف في التسجيل من خارج القوس.

وشارك في المباراة "المجنس” دار تاكر، بعدما وصل إلى روسيا فجر أمس، وذلك في أول مباراة له مع الفريق منذ انتهاء تصفيات كأس العالم، وبالتحديد بعد مباراة نيوزيلندا يوم الرابع والعشرين من شباطالماضي.

وسيلعب المنتخب الوطني مباراته الثانية في البطولة السبت في الساعة الخامسة مساء أمام المنتخب الإيراني الذي يلاقي روسيا بعد غد في ختام البطولة. وسيخوض المنتخب الوطني منافسات كأس العالم 2019 ضمن المجموعة السابعة التي تضم منتخبات فرنسا وألمانيا وجمهورية الدومينيكان، فيما وقع المنتخب الروسي في المجموعة الثانية إلى جانب الأرجنتين وكوريا الجنوبية ونيجيريا.

فضل مدرب المنتخب الوطني جوي ستايبينغ عدم الزج بتاكر منذ البداية، ولجأ إلى تشكيلة أساسية تضم صانع اللعب فريدي ابراهيم، وموسى العوضي وأحمد حمارشة على الأطراف، فيما تعاون محمد شاهر وأحمد الدويري فيما بينهما تحت السلتين.

بداية المنتخب الوطني جاءت مركزة دون تسرع، فتقدم 6-0 بعد سلة من الدويري واثنتين من شاهر، ولم يصل المنتخب الروسي السلة في الدقائق الثلاث الأولى، وواصل شاهر تألقه ليسجل مجددا من سلة ورمية إضافية (9-3)، لكن الارتباك بدا واضحا في صناعة الألعاب، فزج ستايبينغ بسنان عيد مكان فريدي.

تمكن المنتخب الروسي تدريجيا دخول أجواء المباراة، فقلص المخضرم فيتالي فريدزون الفارق بثلاثية (9-6)، وتقدم المضيف للمرة الأولى (10-11) بفضل سلة من لاعب بطل أوروبا سسكا موسكو نيكيتا كوربانوف، ودخل تاكر إلى التشكيلة فسجل، لكن الروس تقدموا 12-17 ليطلب ستايبينغ وقتا مستقطعا، ودخل مالك كنعان ويوسف أبو وزنة إلى الملعب ومن ثم زين النجداوي، لكن كوربانوف واصل تألقه في اللم الهجومي والتسجيل، لينتهي الربع الأول بتقدم روسيا 25-17.

عمل المنتخب الروسي على تعزيز تقدمه في الربع الثاني، فوصل الفارق إلى 13 نقطة (23-36)، وطلب ستايبينغ وقتا مستقطعا جديدا، وأصاب العوضي السلة الروسية في مناسبتين (27-36)، لكن المنتخب الوطني عانى بشكل عام من غياب المتابعات الدفاعية، ونشط الدويري في الدقائق الأخيرة من الربع ليسجل في مناسبتين دون أن ينجح في تقليص الفارق الذي وصل بنهاية النصف الأول إلى 14 نقطة (33-47).

الربع الثالث شهد انهيار المنتخب الوطني نتيجة تفوق نظيره الروسي تحت السلة وتوفيقه في التصويبات من خارج القوس، فلم يجد جويل بالومبوي أي مضايقة بعدما عمد زملائه إلى إسقاط الكرة له تحت السلة، وواصل فريدزون وكوربانوف هوايتهما في التصويبات الثلاثية، فوصل الفارق إلى 31 نقطة (33-61)، بعدما عجز المنتخب الوطني عن الوصول للسلة في وقت سجل في المنتخب الروسي 17 نقطة متتالية، ودخل أحمد عييد وجوردان الدسوقي إلى الملعب، لكن الفارق ظل يتسع في ظل بروز الفجوة الفنية بين لاعبي الفريقين، وتقدم المنتخب المضيف (70-35)، وسجل سنان من رميتين حرتين وأضاف الدسوقي ثلاثية لينتهي الربع الثالث بفارق 38 نقطة للروس (44-82).

وعمد مدرب المنتخب الروسي سيرجي بازاريفيتش إلى إراحة لاعبيه الأساسين في الربع الأخير ومنح الفرصة للأوراق البديلة، ونجح الدسوقي مجددا في التسجيل من خارج القوس، كما سجل عبيد من تحت السلة (49-89)، فتمكن المنتخب الوطني من مجاراة منافسه قليلا، لا سيما وأن أداء الأخير مال إلى الاستعراض، فسجل تاكر ثلاثية وأحرز أمين أبو حواس 5 نقاط متتالية، كما دون كنعان اسمه على لائحة المسجلين، لتنتهي المباراة بفوز عريض للروس أمام جمهورهم الغفير بفارق 40 نقطة.

وكان تاكر أفضل مسجلي المنتخب الوطني في اللقاء برصيد 15 نقطة، يليه شاهر (10 نقاط) وأبو حواس (9 نقاط) والدويري (8 نقاط) والدسوقي والنجداوي (6 نقاط) وكنعان (5 نقاط) وأبو وزنة والعوضي (4 نقاط) وعبيد وسنان (نقطتان)، ووحده فريدي غاب عن لائحة المسجلين.