زوجان يقتلان رضيعتهما بعد أن ألحقا بها 90 كسرا
طوال 9 أشهر، ينتظر الأب والأم طفلهما الجديد بكامل الحبّ والشغف. فردٌ جديدٌ سوف ينضم إلى العائلة، يملأ المنزل ضحكات وفرحاً. وغالباً يتمكن هذا الطفل الصغير من تهذيب والديه؛ عبر الصبر والتحكم بانفعالاتهما؛ حتى يتمكنا من تربيته بالشكل السليم والصحيح، إلا أن هذا الحب والصبر والشغف والحماسة والفرح أيضاً لا يتقنه الجميع؛ إذ إن السكان في ولاية «تكساس» الأمريكية، استيقظوا على نبأ مُفجع خلال العام الماضي؛ يفيد بأن زوجين يقتلان طفلتهما الرضيعة بعد أن تسببا لها بأكثر من 90 كسراً خطيراً جراء بكائها المستمر.
ونقلاً عن صحيفة «ذي صن» البريطانية، أنه خلال الأيام القليلة الماضية، كان قد تم توجيه تهم بشكل رسمي لـ«جيسون روبين»، البالغ من العمر 24 عاماً، وزوجته «كاثرين ويندهام»، البالغة من العمر 21 عاماً، بعد الاشتباه بهما بقتل طفلتهما الرضيعة «جازمين»، التي لم يتجاوز عمرها الـ10 أسابيع فقط، عبر ضربها بشكل مُبرح تسبب لها بعشرات الكسور الخطيرة.
هذه الجريمة البشعة للغاية، التي وقعت بـ15 تموز/يوليو العام الماضي 2018، كانت بعد إخراج «جازمين» من المستشفى بـ12 يوماً فقط. ولأنها وُلدت قبل أوانها، كانت تستمر في البكاء طوال الوقت، ما أغضب والدها «جيسون» المعروف لدى العائلة بـ«طبعه الحاد والعنيف»، ودفعه إلى أن يقوم بهزّ الطفلة بقوة ورميها من بين يديه، الأمر الذي تسبب لها بتشقق بالجمجمة، وأكثر من 90 كسراً حاداً بمختلف أنحاء جسدها. وبحسب الصحيفة البريطانية أيضاً، فقد تم توجيه تهمة «القتل» لوالد الطفلة الضحية، بينما اتهمت والدتها بـ«الإهمال»، جراء عدم قيامها بأي شيء لحماية وإنقاذ رضيعتها الصغيرة.
ووفقاً لما ذكرته الشرطة، أنه عندما تم نقل الطفلة الرضيعة إلى مستشفى «هوستون»، في مقاطعة «هاريس»، الواقعة جنوب شرق ولاية تكساس الأمريكية. وبعد الإعلان عن وفاتها، تم على الفور استدعاء المحققين، وذلك لأن الأطباء لاحظوا وجود إصابة شديدة في رأس «جازمين»، وقدروا أن هنالك أكثر من 90 كسراً في أماكن مختلفة من جسدها، إثر تعرضها لـ«صدمتين اثنتين» قويتين. ولأن تشريح جثث الأطفال الرُضّع يأخذ وقتاً أطول من جثث البالغين، احتاج الأمر إلى عدة شهور لإجراء التشريح، واكتشاف ما حدث فعلاً، حيث تم الانتهاء من هذه الفحوصات خلال شهر أيار/مايو الماضي 2019، التي أثبتت بأن الطفلة الرضيعة كانت قد تعرضت لصدمة شديدة على الرأس، تسببت بتشقق في جمجمتها، بالإضافة إلى 96 كسراً مختلفاً بباقي جسدها، وعلى إثر هذه النتائج تم توجيه الاتهامات مؤخراً إلى كل من والديها «جيسون وكاثرين».
وفي تصريح لـ«كيم أوغ»، مدعي عام مقاطعة «هاريس» في تكساس، قال إن المحكمة قامت مؤخراً بتوجيه التهم رسمياً إلى والدي الطفلة الصغيرة. بعد إجراء التحقيقات الموسعة والدقيقة في الحادثة، وأشار إلى أن كل الأدلة تشير إلى أن الزوجين هما من قتلا طفلتهما. وأضاف «كيم أوغ» بأنهم يسعون إلى «تحقيق العدالة للرضيعة جازمين»، كما قد أوضحت صحيفة «ذي صن»، بأن كلاً من «جيسون وكاثرين»، قد تم احتجازهما في أحد سجون مقاطعة «هاريس»، وأنهما سوف يواجهان عقوبة بالسجن «مدى الحياة» في حال تم إدانتهما بالتهم التي وُجهت إليهما.
وحسب ما صرّح به المحققون، فإن «جيسون» كان قد اعترف بأنه قرأ العديد من الكتب؛ حتى يتمكن من السيطرة على «غضبه». وعبّر الوالد الجاني بأنه طفلته الصغيرة كانت جميلة جداً، ولا يمكن لأحد أن يؤذيها. ومن جانبها، قامت «كاثرين»، بتوجيه أصابع الاتهام إلى موظفي مستشفى «هوستون»، وزعمت بأنهم هم من تسببوا لطفلتها «جازمين» بالإصابات في جمجمتها. ثم عادت لتدعي في وقت لاحق بأن إحدى جاراتها في البناية هي من تسببت بالأمر.
ومن الأمور التي أثارت جدلاً واسعاً، تصريحات والدي «جيسون»، التي كانا قد أدليا بها لمحطة «13 ABC»، حيث قالا: «رغم أن الحقيقة غير واضحة حتى الآن، لكننا نعرف أن الزوجين كانا سيئيْن في حياتهما معاً، وكان عليهما الانفصال، فكلاهما له طباع حادة وعنيفة. لقد خسرنا ملاكاً جميلاً بسببهما».