نائب رئيس مؤسسة كارنيغي للسلام :طبقة كاملة عثرت الاصلاح والاردنيون يعيشون اوضاع اقتصادية مقلقة وخطيرة

جراءة نيوز-عمان:اكد نائب رئيس مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي الدكتور مروان المعشر إن القيادة الهاشمية في الاردن محل توافق عند الجميع وأن الجميع متمسكون بالملكية في الاردن،معتبرا الدكتور المعشر نائب رئيس الوزراء الاسبق، خلال لقاء له في ملتقى (تجمع الخط الساخن) حضره رئيس الملتقى الدكتور بركات عوجان‘ أن هناك طبقة كاملة سعت للوصول إلى مراكز صنع القرار أو للتأثير عليها لتعثر عملية الاصلاح من أجل المحافظه على الاوضاع كما هي عليه الآن.
واعتبر أن من المهم خلال المرحلة الحالية أن يتم تنمية الأحزاب السياسية في الأردن وتقوية وجودها من أجل السعي لجعلها جزءا من المستقبل وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية وهو ما سينقذ الاردن من أي هزة مستقبلا.
وحول الحراك في الاردن، بين الدكتور المعشر أن الحراك كان مفيدا وساهم في تحريك المياه الراكده وعبر عن الحالة التي تعتري الشعب الاردني، إلا أنه أشار في الوقت ذاته عن وجود بعض الاخطاء في الحراك من أهمها عدم تأطير الحركات ضمن إطار حزبي من أجل تنظيم عملها وتحويله نحو مؤسسية أعمق لخلق التأثير المطلوب.
وعن الاوضاع الاقتصادية للأردن، بين المعشر أن الاوضاع الاقتصادية مقلقة وخطيرة وليست سهلة على الاطلاق، مشيرا إلى أن الجميع يتحمل المسؤولية في هذه المرحلة الحساسة خصوصا مع وجود كل هذه الاضطرابات في دول الجوار.
وأكد أنه من غير المنصف القول أن من يسمون بـ»الليبراليين الجدد» هم من يتحملون وحدهم وزر ما حصل للأردن خصوصا في المجال الاقتصادي، مؤكدا أن الانتقال الى سياسة السوق المفتوح واجراء الاصلاحات الاقتصادية الذي لم يرافقه اجراء اصلاحات سياسية كان من أهم الاسباب التي أدت إلى حصول الأزمات التي ما زلنا نعاني منها حاليا.
وبين أن هذه الاصلاحات الاقتصادية والتحول الاقتصادي كان من الواجب أن يرافقه إصلاح سياسي وتطوير على آليات الحكم والمراقبة حتى تستطيع ضبط الأمور ومراقبتها بشكل مباشر.
وحول مفهوم الدولة الرعوي، بين المعشر إن الدولة يجب أن تنتقل من هذا الدور لتركز على الكفاءات كمعيار أساسي في اختيار المناصب أو التعامل مع المواطنين، مؤكدا أن مفهوم الدولة الرعائية يجب ان ينتهي.وأكد أنه ليس من مصلحة أحد أن يتم اقصاء أي جهة أو حزب وأن الحل في مواجهة هذه الاحزاب التي لا تشكل برامجها قبولا عند الاردنيين بتشكيل أحزاب منافسة لها والعمل على الأرض دون الاكتفاء بمعارضتها,
وقال إن الصعوبات التي تمر بها المملكة حاليا مرت بأشد منه خلال الاعوام 1988 و و1990 إلا أن المشاركة الواسعة وعودة الحياة البرلمانية خففت من الاحتقان في ذلك الوقت.
من جانبه قال رئيس الملتقى الدكتور بركات عوجان إن ما يشعر به الاردنيون يتحمل مسؤوليته مجموعة من النخب السياسية التي ظهرت خلال السنوات الاخيرة وقامت ببيع مقدرات الوطن.
واعتبر الدكتور عوجان أن ما سمي الليبراليين الجدد هم المسؤولون عن تدهور الاوضاع الاقتصادية وهو المسؤولون عما وصلت إليه الاوضاع السياسية والاقتصادية.
واعتبر أن صانع القرار يجب أن يقرأ الرسائل السياسية التي تصدر من الشعب وأن يقوم بتنفيذها وأن يسرع في عملية الاصلاح حتى تتحقق مطالب الشعب.