حقائق جديدة تتكشف عن "جماعة التوحيد" الدموية في سريلانكا
بدأت الخيوط تتكشف بعد أن أعلنت السلطات السريلانكية أن "جماعة التوحيد" هي التي نفذت الهجوم الدامي على عدد من الكنائس في البلاد، الذي راح ضحيته نحو 300 شخص من عدة جنسيات.
وسلطت التفجيرات الإرهابية غير المسبوقة في سريلانكا الضوء على هذه الجماعة المتشددة، التي عرفت في أوساط مسلمي البلاد الذين لا تتجاوز نسبتهم 10 بالمئة من السكان.
وكشفت تقارير إخبارية أن الجماعة المتطرفة، التي تعتبر نسخة من "داعش"، ظهرت في المجتمع بوجه سافر، حيث كانت تدعو عبر منشورات ومنابر إلى العنف لفرض الحجاب والسلوك المتشدد.
وقال نائب رئيس المجلس الإسلامي السريلانكي أحمد حلمي، إنه حذر السلطات من جماعة التوحيد قبل 3 سنوات، وأضاف أن جماعة التوحيد تدعو أنصارها لاستهداف غير المسلمين وقتلهم باسم الدين، حسب موقع "يورو نيوز".
وفيما لم تكن السلطات السريلانكية على دراية واسعة بهذه الجماعة، فإن محللين أكدوا أن التنظيم المتطرف لم يكن لينفذ سلسلة تفجيرات دامية ومتزامنة دون أن يكون قد حصل على مساعدة من الخارج.
ويعتقد، أن لتنظيم "داعش" يد في التفجيرات، بعد أن أفادت تقارير وجود عشرات وربما مئات الدواعش العائدين من سوريا والعراق في سريلانكا.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن زهران هاشم، المنتمي لجماعة التوحيد، هو من بين الإرهابيين الذين يزعم أنهم يقفون خلف التفجيرات، واصفة إياه بـ"العقل المدبر".
وأضافت أن هاشم، نفذ عمليته على فندق شانغريلا، مشيرة إلى أنه كان يخطط للهجوم على المفوضية العليا الهندية في العاصمة كولومبو، في وقت سابق من الشهر الجاري، إلا أن العملية أحبطت.
من جانبها، نقلت صحيفة "ميرور" البريطانية عن الخبير الأمني المقيم في سنغافورة روهان كوناراتنا، قوله إن "جماعة التوحيد تعتبر فرعا محليا من تنظيم داعش المتطرف".
وأضاف: "من المعروف أن عددا من السريلانكيين المنضمين للجماعة سافروا إلى سوريا والعراق من أجل الالتحاق بداعش".