السعودية بقائمة الاقتصادات الأكثر بؤسا
تصدرت السعودية قائمة الاقتصادات الأكثر بؤسا في العالم لعام 2019، في الاستطلاع السنوي لوكالة بلومبرغ الأمريكية، وسط تساؤلات عن سبب ذلك رغم كون الاقتصاد السعودي من بين من مجموعة الاقتصاديات الـ20 الأولى.
وتعتمد الوكالة الأمريكية في مؤشراتها على احتساب مجموع معدلات التضخم والبطالة في بلد ما، بالإضافة إلى تقديرات الاقتصاديين لمعدلات كل بلد.
واحتلت فنزويلا المركز الأول في تصنيف مؤشر البؤس، الذي يضم 62 دولة، تلتها كل من الأرجنتين وجنوب أفريقيا وتركيا واليونان وأوكرانيا وأوروغواي، مشيرة إلى أن هذه الدول تتعرض لضغوط اقتصادية شديدة، وتقدم ضئيل في ترويض نمو الأسعار وتوفير فرص عمل.
وجاءت كل من البرازيل وإسبانيا في المركز الثامن بقائمة الاقتصادات الأكثر بؤسا، ثم السعودية في المركز التاسع وصربيا في المركز العاشر. وقالت "بلومبرغ" في تقرير لها، إن الدول التي تنطوي تحت قائمة "الأكثر بؤسا" تخوض معركة محاربة التضخم المرتفع إلى جانب معدلات البطالة العالية، كما يواجه واضعو السياسات في تلك البلدان هذا العام تحديا مختلفا للغاية فيما يخص خفض معدلات التضخم والبطالة.
وحول سبب تصدر كل من السعودية وتركيا قائمة الاقتصادات الأكثر بؤسا في العالم على الرغم من أنهما يعدان من الاقتصاديات الـ20 الأولى، قال الخبير الاقتصادي عبد الحافظ الصاوي، إن الاقتصاد السعودي يتسم بمجموعة من السمات السلبية، أبرزها اعتمادها على الريعية بشكل كبير .
وأوضح الصاوي أن محاولات سعودية عدة تحت ما يسمى استراتيجية تنويع الاقتصاد فشلت في تحقيق أهدافها، مضيفا: "يأتي ذلك إلى جانب افتقاد الاقتصاد السعودي للمشاركة الحقيقية في صنع القرار الاقتصادي المتعلق بحياة الناس، وغياب الحياة الديمقراطية التي تسمح للأفراد بأن يراقبوا أداء الحكومة، أو يمارسوا حقهم في محاسبة متخذي القرار في ثروة البلاد".
وفيما يتعلق بتركيا، يرى الخبير الاقتصادي أن تركيا تعاني من بعض المشكلات الاقتصادية مثل ارتفاع معدلات التضخم والبطالة، لافتا إلى أن هذه المشكلات الاقتصادية ترتبط بشكل كبير بأزمتها السياسية الداخلية والخارجية المرتبطة بمواقفها من بعض القضايا والملفات الإقليمية والدولية.
ووفقا لبيانات منظمة التجارة العالمية لعام 2018، ارتفع معدل التضخم السنوي بالسعودية (2.47 ) بالمئة مقابل (0.83-) في 2017 وبلغ معدل البطالة 12.9 بالمئة.
وكذلك ارتفع معدل التضخم في تركيا (16.33) بالمئة مقابل (11.14) بالمئة في 2017، وبلغ معدل البطالة 12.3 بالمئة.
وفيما يتعلق بقائمة الاقتصادات الأقل بؤسا في العالم، تصدرت تايلاند المركز الأول للعام الثاني على التوالي، فيما جاءت سويسرا في المركز الثاني، وسنغافورة واليابان في المركز الثالث، وتايوان بالمركز الرابع، وماليزيا بالمركز الخامس، والتشيك بالمركز السادس، وهونغ كونغ بالمركز السابع، فيما جاءت كل من إسرائيل وكوريا الجنوبية في المركز الثامن.