المحافظ بدر القاضي .. أيقونة الانجاز



في النموذج الاردني لرجالات الدولة وميدان الحكم الاداري , استطاع المحافظ السابق وضع بصمة مميزة خلال خدمته الطويلة في وزارة الداخلية , عبر البدايات الجميلة وانتهاءا بمنصب " محافظ " , جال في ارجاء الوطن الاعلى خادما للعرش الهاشمي المفدى , واضعا نصب عينيه تطبيق الرؤى الملكية السامية عبر احترام وخدمة الوطن والمواطن في كل المحافظات والالوية التي تواجد بها , منفذا للقانون وراعيا للعدالة , يحب الناس , ويعتز بشرف الانتماء لوزارة هي الاغلى على قلبه وهي وزارة الداخلية , التي عمل بها اداريا ... ومتصرفا ثم محافظا .

في بلدته " حوشا " ... عندما كان القاضي يدلف عائدا اليها , يشتم في هوائها الاردني النقي عبق التاريخ ومراتع الصبا ورائحة الاجداد الميامين من الرعيل الاول من بناة مجد المملكة الاردنية الهاشمية وصناع استقلالها . لقد تبوأ عطوفة بدر القاضي " ابوبكر " العديد من المواقع الهامة على امتداد خارطة الوطن وفي فترات حرجة وصعبة , اثبت خلالها جدارته في الحكم الاداري وبكل جدارة واقتدار , وهو رجل الميدان الذي يتحسس احتياجات المواطنين ويتحاور معهم ويلبي مطالبهم ضمن الانظمة المرعية ولو كان ذلك على حساب بذل جهود مضاعفة ودوام مطول , بل ان اجازاته كان يقضيها على رأس عمله عن طيب خاطر على مدى اكثر من 28 سنة عبر خدمته في الداخلية .

لم ولن يخرج " بدر القاضي " من عباءة الولاء للراية الهاشمية ولم ولن يعرف الا الانتماء لثرى الاردن الطهور على الرغم من احالته للتقاعد بعد ترفيعه الى " محافظ " بستة ايام فقط وهو في عز مراحل العطاء والبذل والانجاز , فهو عاشق للوطن , محب للجميع , يتفانى لخدمة الغير بمختلف مشاربهم الاجتماعية , وهو ايضا سليل قبيلة كبيرة وعائلة لها ما لها من مساهمات جليلة في تأسيس وبناء الدولة الاردنية الحديثة .

بدر القاضي .. قامة شامخة ونموذج وطني , يؤدي عمله بوعي المسؤول المنتمي الذي لا يبتغي عبر جهوده وفكره الا رفعة الوطن ومؤسساته ومواطنيه .