فيصل الفايز :حاورت الاخوان لاقناعهم بالمشاركة في الانتخابات والترشح للبرلمان
جراءة نيوز-عمان:
كشف رئيس الوزراء الاسبق النائب فيصل الفايز النقاب عن إجراء عدة لقاءات وحوارات مع القوى السياسية وقيادات في الحركة الاسلامية لدفعهم للمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة انطلاقاً من قناعته وايمانه بان المصلحة الوطنية العليا وفي هذه الظروف الدقيقة التي يمر فيها الوطن تقتضي مشاركة كافة القوى السياسية والوطنية في العملية الانتخابية المقبلة.
ولفت لقيامه بعقد عدة لقاءات على مدى شهرين مع قيادات في جماعة الاخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب جبهة العمل الاسلامي شارك في بعضها عدد من ابناء هذا الوطن الحريصين على امنه واستقراره حيث كانت هذه اللقاءات تهدف الى دفع القوى السياسية الوطنية والاسلامية للمشاركة في الانتخابات البرلمانية وخاصة جماعة الاخوان المسلمين الذين هم جزء هام ومكون رئيسي من مكونات الحياة السياسية في الاردن حيث كان لهذه الحركة وعلى مر العقود مساهماتها الخيرة في مسيرة بناء الوطن واثراء الحياة السياسية فيه.
وبين الفايز انه تم بحث موضوع قانون الانتخاب وامكانية مشاركة الحركة الاسلامية فيه حيث جرى بحث لجملة التعديلات الدستورية الاخيرة والتي طرح فيها اعضاء الحركة الاسلامية موضوع اجراء تعديلات على بعض مواده،مشيرا الى انه اوضح لقيادات الاخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الاسلامي ان جلالة الملك اكد اكثر من مرة وفي من لقاء وفي خطاباته المختلفة بانه يسعى الى الوصول الى الحكومات البرلمانية ابتداءً من الانتخابات النيابية المقبلة التي تشكل جوهر الاصلاح وتاج الاصلاحات التي تم اجراؤها في الاردن على مدار الحقبة الزمنية الماضية والتي تمثلت باقرار عدد من القوانين الناظمة للعمل السياسي والحزبي والديمقراطي في الاردن.
واضاف ان القيادات الاسلامية طالبت بان يتم تضمين موضوع تشكيل الحكومات البرلمانية في النصوص الدستورية وفي هذا الاطار اكدت لهم والحديث للفايز بان الدستور ليس ثابتاً بل هو متغير وبالتالي يمكن اجراء التعديلات اللازمة عليه عند توفر الحاجة الموضوعية لذلك في المستقبل بعد ان يتم تجذير الحياة السياسية والحزبية ونجاح تجربة الحكومات البرلمانية موضحا لهم ان الديمقراطية تجربة وممارسة وثقافة، وبعد الوصول الى وجود احزاب قويه تمثل الوسط واليسار واليمين وتفرز الانتخابات اغلبية برلمانية حزبية تكلف بتشكيل الحكومات البرلمانية عندها يمكن اجراء تعديل على هذه المواد الدستورية.
وتوقع محللون سياسيون ان يكون للنائب فيصل الفايز عودة قريبة للدوار الرابع مؤكدين ان لقاءات الفايز ما كانت لتتم لولا ان الحكومة على علم بها ولولا ان توجيهات عليا قد صدرت للفايز بمحاورتهم سعيا لاقناعهم لتكون الانتخابات القادمة ناجحة وكما يريدها الشعب وقائده .
الحكومة والتي هي جزؤ من الشعب مطلوب منها ان تثبت حياديتها وعدم تدخلها واجهزتها الامنية الا في اطار تنظيم الانتخابات وحسن سيرها وضمان ممارسة الناخبين لحقهم في اختيار من يمثلهم بحق بما يضمن مجلس نواب قوي وفاعل وقادر على النهوظ بمسؤولياته بامانة واقتدار تشريعيا ورقابيا ليكون نواة لحكومة برلمانية فاعلة قادرة على خدمة الوطن والمواطن والارتقاء بالوطن امنا واستقرارا تقدما وازدهارا ليبقى دوما اولا