الملك : العدو على الحدود .. نبرة ملكية حادة وحديثه الصريح عن جاهزية الجيش لأي تطورات

اظهر الفيديو الذي بثه الديوان الملكي الهاشمي مساء امس الثلاثاء ، وجود نبرة حادة في كلام جلالة الملك عبدالله الثاني القائد الاعلى للقوات المسلحة الاردنية ، وذلك خلال لقاءه بعدد من القادة الامنيين في القيادة العامة للقوات المسلحة.

كلام الملك كان واضحاً بحديثه عن الاحتلال الاسرائيلي واصفاً أياه بـ"العدو على الحدود" الذي يتربص بالاردن ويحاول استغلال كل المعلومات ضد الاردن ، حيث جاءت تحذيرات المالك واضحة للتأكيد على رفض كلام المشككين من الجبهة الداخلية الذين اصبحوا كذخيرة في بندقية العدو ضد الاردن.

الملك عاد واكد على انه يجب محاربة المشككين و عمل حملة ضدهم و ضد كل ما يحاول بثه من سموم تجاه المملكة الاردنية الهاشمية و قيادتها ، فكان كلام الملك واضحاً بـ" كلا" (3) مرات للتوطين و القدس و الوطن البديل، حيث ان تصريحات الملك لم تتغير منذ 20 عاماً إبان تسلمه الحكم بعد وفاة المغفور له الملك الحسين ، ومازال الملك ثابتاً على مواقفة الدفاعية عن القدس و المقدسات الاسلامية و المسيحية و الوصاية الهاشمية على المقدسات ، ورفض تهميش دور الاردن بالقضية الفلسطينية وتكللت تلك المواقف الثابتة عندما اعلن الملك عن الغاء زيارته الى رومانيا بعد تصريحات رئيسة الوزراء الرومانية حول نية رومانيا نقل سفارتها للقدس.

حديث الملك انصب عن الجيش و جاهزيته للتصدي لأي محاولة للحديث عن الوطن البديل وصفقة القرن ، و حديثه ايضاً عن تاريخ الجيش الاردني في الدفاع عن فلسطين ، و التأكيد على ان الجيش العريي المصطفوي جاهز لأي تطورات على الحدود او اي محاولات للمساس بأمنه ، وان الاردن له صوت و دور كبير و محوري في الشرق الاوسط والقضية الفلسطينية و ان ُجل اهتمام الملك سيكون في لقاءاته القادمة في دول اوروبا و القمة العربية ستكون عن القدس.

الكلام الذي تحدث به الملك كان مؤثراً بالاردنيين و بات دفعة معنوية كبيرة لمناصرته ، حيث مازال الاردنيون يقفون بجانب مليكهم وقفة رجل واحد و يؤكدون على ثبات مواقفهم معه في كل القضايا و خصوصاً قضية القدس ، و ظهر الملك بنبرة حادة وغير مسبوقة باللباس العسكري ، ليوصل رسائل سياسية بأن الاردن قوي و لن يقف صامتاً.