طالب النائب حسين القيسي الحكومة بالسير باجراءات الغاء اتفاقية الغاز مع الاحتلال الصهيوني، متسائلا عن السرّ وراء الحرص على العلاقة مع الكيان الصهيوني الذي يُمعن في الاعتداء على الأهل في فلسطين والسيادة الأردنية على المقدسات.

وقال القيسي خلال الجلسة الصباحية المخصصة لمناقشة اتفاقية الغاز إن كلّ من شاهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو خلال اعلانهم أمس اعتراف أمريكا بسيادة اسرائيل على الجولان المحتل، فإنه "لا يملك، أدبا ودينا وعروبة، إلا أن يطالب بالغاء هذه الاتفاقية".

وأضاف إن الحكومة قامت بتوقيع كفالة خطية لشركة الكهرباء الوطنية بتحمّل كافة الالتزامات الملقاة على عاتقها في هذه الاتفاقية، الأمر الذي يعني أن الاتفاقية تحمّل الدولة الأردنية وخزينتها أعباء اضافية، وبالتالي يستوجب عرضها على مجلس النواب قبل التوقيع عليها.

وأشار إلى أن اخضاع الاتفاقية للقانون الانجليزي فيه مساس بالسيادة الوطنية أيضا، لافتا إلى أن شركة البترول البريطانية وبعد أن عملت خمس سنوات في الأردن قامت بسحب كافة معدّاتها في "ليلة لا ضوء فيها"، وبما يعزز القناعة بأن هذه الخطوة جاء لاجبار الأردن على الغاز الاسرائيلي.

وجدد القيسي تأكيده على أن المطالبة بالغاء الاتفاقية هو واجب وطني، داعيا الحكومة لتكليف مكتب بالسير في اجراءات ابطال الاتفاقية.