الملك ينتصر للقدس مجدداً ويرفض الضغوطات ورئيس رومانيا غاضب من رئيسة الوزراء ويصفها بـ"الجاهلة"
جاء قرار جلالة الملك بالغاء زيارته التي كانت مقررة يوم غداً الاثنين الى رومانيا ، بعد تصريحات رئيسة وزراء رومانيافاسيليكا فيوريكا دانسيلا حول نية بلادها نقل سفارتها الى القدس ، ولاقى هذا القرار ترحيباً شعبياً و سياسياً و عشائرياً واسعاً .
ويأتي الموقف الملكي تأكيداً على ان عزيمة جلالة الملك مازالت قوية في مواجهة الصعوبات و التحديات التي تفرضها دول و جهات عديدة على الاردن للموافقة على صفقة القرن المشؤمة ، و التخلي عن الوصاية على المقدسات الاسلامية و المسيحية في القدس ، حيث ترجم جلالته تصريحاته التي ادلى بها يوم الاربعاء الماضي اثناء زيارته لمحافظة الزرقاء ، و اكد فيها على انه لن يرضخ للضغوطات وان اقواله تتحول الى افعال و لن يتراجع عن موقفه مهما كلف الامر.
مواقف جلالة الملك تجاه القدس و المقدسات لم ولن تتغير منذ تسلمه سلطاته الدستورية ، و رفضه لكافة اشكال المساومة على القضية الفلسطينية ، حتى لو ادى ذلك الى ضغوطات اقتصادية عديدة على الاردن و تقليص حجم الدعم الدولي و المساعدات التي تصل للاردن ، حيث اعلن الملك اكثر من مرة انه حان وقت الاعتماد على النفس في إشارة الى تخلي المجتمع الدولي في مواجهة التحديات الاقتصادية و الامنية في الظروف الحانكة و المؤامرات التي تحاك ضد الاردن بسبب مواقفه الثابتة تجاه القدس.
و يجدد جلالة الملك انتصاره للقدس من خلال الغاء زيارته لرومانيا التي كانت مقررة يوم امس ، للتأكيد على حزم الاردن ورفضه تحسين العلاقات مع اي جهة كانت ، تحاول "اللعب على الحبلين" او الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ، حيث دافع الاردن و حارب كثيراً لرفض هذا القرار الذي اصر الرئيس الامريكي دونالد ترمب على تنفيذه فور تسلمه الرئاسة الامريكية ، و ادان الاردنا لقرار الامريكي انذاك و قرار غواتيمالا و الباراغواي و استراليا و غيرها من الدول التي نقلت سفارتها للقدس.
وهاجم الرئيس الروماني، كلاوس جوهانيس، رئيسة وزرائه، فيوريكا دانسيلا، بعد إعلانها اعتزام بلاده نقل سفارتها إلى القدس، والاعتراف بالمدينة كعاصمة لإسرائيل، مشيرا إلى أنها أظهرت مجددا "جهلها" بالشؤون الخارجية.
وقال جوهانيس في بيان نشره، يوم امس الأحد، ردا على تصريحات دانسيلا، إن رئيسة الوزراء أظهرت مجددا "جهلها" بالشؤون الخارجية، وأشار إلى أنه لا يرى أي نوع من الحكمة في نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس ، مؤكداً على رفضه لهذا القرار ، وأشار إلى أنه "لا يمكن اتخاذ مثل هذا القرار دون موافقته، بحسب الدستور في رومانيا"، مشيرًا إلى أنه لم يتسلم قرارًا بهذا الخصوص.