اربعة ايام قضاها الطفل عمر في مياه خليج تايلند قبل اكتشاف جثته

نشرت بعض الصحف التفاصيل الصادمة لمقتل الطفل الاردني على يد والده في تايلند ، حيق اكداحد اقارب الطفل ان الوالد كان يحاول بجميع الطرق التخلص من ابنه لانه لايريد ان يتحمل مسؤولية طفل نهائيا نظرا للظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة .

وقد وقع خلاف بين الطرفين بعد طلب الزوج إجهاض الطفل بعد ان علموا انها حامل وإصرار الزوجة على التمسك به، واستمرت الخلافات لعدة شهور حتى استطاعت العائلة الصلح بينهما وأنجبت الزوجة'عمر'.

وفي بداية الشهر الحالي اقترح الزوج ان يسافروا الى تايلند لتغير نفسيتهم بعد المشاكل التي دارت بينهم ، وعند سفرهم عاد الزوج وأصر على زوجته بالتخلي عن الطفل والتنازل عن كافة حقوقه مرة أخرى، لأنه لن يستطيع أن يؤمن له مستقبله في ظل ظروف اقتصادية صعبة - مع العلم أن القاتل في الأساس تاجر وميسور الحال - وعندما رفضت الزوجة وتواصلت مع عائلتها لتخبرهم بما حصل، قام الزوج بأخذ هاتفها ليعزلها عن العالم، وطلب منها تجهيز حقائبها للعودة لعمان.

في تلك الفترة أخبرها أنه سيذهب ليشتري أغراضاً للطفل حتى تنتهي من تجهيز نفسها، وهنا كان موعد وقوع الجريمة، وعاد بمفرده، ما أثار جنون الأم التي هددها بعدم رؤية ابنها إلا بعد عودتها إلى عمان والتنازل عن كافة حقوقها تجاه الطفل، وبعد ذلك سيسمح لها بالعودة إلى تايلاند لرؤيته، وطمأنها أن ابنها يمكث عند صديق عزيز له حتى تعود لعمان وتنفذ مطلبه.

واستنجدت الام بالمارة ورجال الأمن في المطار بعدما اختفى الزوج ولم تستطع إيضاح ما يحدث معها، حتى جاء مترجم من قبل المطار لتبلغهم عن اختفاء ابنها وشكوكها بأنه مخطوف وهروب زوجها، وعندما أخبرتهم عن مكان إقامتهم في تايلاند، توجهت الشرطة للفندق ليجدوا الزوج مع حقائبه يحاول الهرب، وتم القبض عليه وإيقافه لمدة أربعة أيام، أنكر فيها مكان تواجد ابنه ، وفي تلك الفترة قضت أديان إقامتها في صالة الانتظار بمطار تايلاند حتى تطمئن على طفلها.

أربعة أيام قضاها المغدور في مياه خليج تايلاند كانت كفيلة بتغيير ملامحه بعد أن وجده صيادون في ميناء باتايا الرئيسي، معتقدين في البداية أنه دمية حتى تبين أنه طفل غريق. وبعد تبليغ السلطات التايلاندية وربط عناصر القصة ببعضها تم إخبار الأم بوفاة طفلها مما جعلها تنهار بعدما تعرّفت على الجثة ليتم التأكد من أن عمر مات مقتولا.