هل تنهي فضيحة أياكس عصر بيريز؟
وضعت الهزيمة التاريخية لنادي ريال مدريد أمام أياكس برباعية قاسية رئيس النادي الملكي فلورنتينو بيريز في فم المدفع، وباتت استقالته مطلبا لجماهير الفريق التي لم تهضم فقدان ثلاث بطولات خلال أسبوع.
وفقد الريال فرصة المنافسة على لقب كأس ملك إسبانيا بعد الخسارة بثلاثية من الغريم برشلونة يوم الأربعاء الماضي، قبل أن يخرج من سباق الدوري بخسارة أخرى أمام برشلونة بهدف نظيف يوم السبت، ليكتمل المشهد الثلاثاء بالخسارة أمام أياكس 4-1 والخروج من الدور ثمن النهائي لأول مرة منذ العام 2010.
ورغم أن بيريز ارتبط بحقبة تاريخية لريال مدريد سيطر خلالها على لقب دوري الأبطال وفاز به أربع مرات في النسخ الخمس الأخيرة، فإن الانهيار المدوي للفريق في هذا الموسم أنسى مناصري النادي الملكي ما مضى.
ووفقا لاستطلاع رأي نشرته صحيفة ماركا بعد المباراة، حمّل الأنصار رئيس الريال القسط الأكبر من مسؤولية الخيبات المتلاحقة بسبب قرارته المثيرة للجدل، بداية من الفشل في إقناع المدرب السابق زين الدين زيدان بالبقاء مع الفريق وهو الذي أعاد إلى النادي هيبته بالبطولات الأوروبية المتلاحقة.
كما فرط بيريز بسهولة في خدمات أفضل لاعب في الفريق البرتغالي كريستيانو رونالدو حين رفض الاستجابة لطلبات اللاعب ورفع راتبه، مما دفع الدون للمغادرة إلى يوفنتوس.
وأمام صدمة فقدان زيدان ورونالدو، كانت جماهير ريال مدريد تبحث عن صفقات مدوية تعوض شيئا مما فقد، غير أن بيريز اكتفى بالتعاقد مع الحارس تيبو كورتوا، رغم أن الفريق يضم كيلور نافاس أحد أفضل الحراس في العالم.
ورفض رئيس الريال توقيع صفقة مع أحد النجوم وتخلى عن فرصة استقدام البلجيكي إدين هازارد الذي لا يمل من بعث رسائل إعجاب بالنادي الملكي، واكتفى بالتعاقد مع عدد من اللاعبين الشبان أثبتوا عدم قدرتهم على حمل الفريق بمفردهم في المناسبات الكبرى.
وزاد فلورنتينو بيريز الأمور تعقيدا بخياراته في الإدارة الفنية حين تعاقد مع المدرب جولين لوبيتيغي الذي غادر بعد أسابيع من انطلاق الموسم بسبب النتائج المخيبة، قبل الاستنجاد بالأرجنتيني سانتياغو سولاري الذي لم ينجح في إنقاذ الفريق من الغرق.
وبعد نكسة أياكس تترقب جماهير ريال مدريد موقف رئيس النادي، في حين نقلت الصحافة الإسبانية مشاهد لمغادرة الجماهير لملعب سانتياغو برنابيو وهي تهتف برحيل بيريز عن النادي.