من وراء اشعال ويكيليكس حرب الوثائق.. هل هي خلافات حكومية ام صراع الكراسي !
هل بدأت حرب تسريب"الوثائق "والمخاطبات رسمية بشكل كبيرعن تعيينات وامتيازات لبعض الجهات وتنقلات وغيرها هذه الايام.
ويراقب الجميع بشغف ظاهرة تسريب خطابات ووثائق رسمية حساسة مثل تعيينات زيادة رواتب شراء خدمات ونشرها ...الخ ،في مواقع التواصل الاجتماعي، بكل سهولة ويسر ولا يقتصر الأمرعلى دائرة أو مؤسسة بعينها، إذ إن الأمر يشمل بعض مفاصل الحكومة ووزاراتها والمؤسسات التابعة لها، والتي تتضمن على الأغلب قرارات مصيرية، بشأن إجراءات وقرارات دون أن يقف عند حد هذه الظاهرة الجديدة الغير مالوفة .
وبينما تاخذ" الوثائق" طريقها إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديداً "فيسبوك" و"تويتر"، وهو ما يحرج الحكومة التي تضطر إلى التعهد بفتح تحقيق حول الجهات التي سرّبت تلك الوثائق، ومحاسبة المتورطين فيها، خاصة أن مواقع التواصل الاجتماعي تشتعل عليها ويتم اعادة تدويرها وإنتاجها بنكهة إضافات فوتوشوب أحيانا من اجل الإثارة ،والتحريض تحقيق بلبلة في الراي العام لتوزع على اكبر مساحة ممكنة.
ويتحدث مختصين ان من تقوم بتسريب بعض "الوثائق" يكون من أجل إحراج الحكومة أو الضغط عليها ،وحسب تقديرات اخرى تعتبر اختراق غير مالوف في عصرالتطور التكنولوجي والعولمة ، وربما وراءها موظفون غاضبون من محدودية رواتبهم،و حرمانهم من مكافآت علاوات سفر ويسعون إلى طعن تناول الحاشية" المقربة المدللين من الوزير المسؤول في وان كشف" الوثائق" عن قرارات تعتبر برأيهم خطا وتجاوز وبهدف ايقافة ونشرة يكون كابح لقرارات أخرى.
ليطرح سؤال الأخطرهل وراء تسريب" الوثائق" دعوات تحريضية للأسف من جهات لتحقق بعض الأهداف لانجاح
أيدلوجيتها الميكافيلة في اطار الغاية تبرر الوسيلة مما يجعلها تشكل خلل للأمانة الوظيفية وهو سيجعل كثير من المسؤولين مرعوبين من اتخاذ قرارات حتى لاتكون على الملا بعد ساعات من وهكذا تجري العملية لضرب خصومهم.
وووفق معلومات بدأت لجان تجري عملية تقييم مسالة تسرب" الوثائق "التي تثير قلقا عاما وتنتهي بإثارة الجدل لدى الرأي العام، وعادة ما يعمل عليها شعبيا على تحليل الكثير من تلك الوثائق، لا سيما المرتبطة بأسماء مهمة في الدولة، ووقيامهم بالتوقيع على بعض القرارات .
فهل هناك خلافات داخل الحكومة تحت مسمى صراع خفي ،حرب الوثائق وفق رأي كاتب
الوثيقة بالوثيقة والتعيين بالتعيين والرأس بالرأس والبادي أظلم في حروب الكبار"، ويستدرك، هل قلت الكبار؟ هذه قد تكون ضربة ارتدادية انتقاما من قصة تعيينات اشقاء النواب ومن يتحمل مسؤوليتها؟"
من جانب اخر لايمكن ان تكون القضية بمعزل عن ضبابية المشهد السياسي الحالي، والازمة الاقتصادي، وراءها الصراع على الكراسي في الصالونات السياسية، في إجراء لقاءات عصف سياسي، في اكل لحم الحكومة الحالية في النميمة حيث أن التسريبات تؤكد أن هناك جبهة مشتعلة غير معلنة بين مختلف الأطراف، فالأجواء تحتاج الى الضبط والربط إمام صراع النخب، وهذه الفوضى لدى النخب السياسية ،على اقتسام كعكة الامتيازات والمناصب
إلى ذلك فان النقاشات جرت في العمق حيث لم ييأس البعض من محاولاته المكوكية لضخّ الأوكسجين في عروق الوصول الى الكراسي وإخراج الإسرار وتعريض سمعة غيرهم.
و حول دور صالونات عمان السياسية في 'بياتها الشتوي'، مبكرا واستأنفت نشاطها المعهود في حبك الروايات، وبث الشائعات المناهضة للحكومة، وسط كل ذلك هناك صراع للوصول بين النخب في الطوابق العليا حيث ظهر من خلال البيانات ان البلد عانت من الشد والجذب في هذا الخلاف في السنوات الماضية ووضعت كوابح إمام تقدم كثير من القطاعات
وبينوا ان المستجدات الطارئة في المنطقة حتمت التغيير ومواكبة التطورات بديناميكية.وبينما التقطت مطابخ القرار المشهد بذكاء ميداني يؤمن الابتعاد عن أي هزات أو منعطفات، ويؤمن الدخول في ربيع إصلاحي حقيقي يحمي البلد والدولة، ويرتقي لطموحات الناس.
الى ذلك ومع بروز توجهات جديدة في تغيرات طفا على السطح صراع النخب السياسية ولكل منطقه وفلسفته، وكأن قوانين صراع النفوذ هي السارية: الكل يعرف ولكن لا أحد يتكلم، حول مساحة تقاسم النفوذ، يقرّ أنّ كل هذه القوى تجري حساباتها وفق «جداول ضرب» حيث وصف أحد السياسيين الوضع بتوازن الرعب شخصيات يحلمون بالعودة، وآخرون يهدفون للمشاغبة والاستفادة من النميمة في علك الأخبار التي تحمل الصح بنسبة خطأ أو خطأ بنسبة صح.
وفي النهاية ستجد دوائر صنع القرار، نفسها تقوم إعادة النظر في اليات حفظ الوثائق ( الصادر الوارد) والعودة تعميم و جاء في التعميم طلب تقيد جميع الموظفين بهذا القانون تحت طائلة المسائلة القانونية.