الاردنيون يرفعون قبعات الاعجاب والتقدير للشاب الجامعي بلال الذنيبات الذي عين بـ 8 دنانير يومياً

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في رفع قبعات الإعجاب والتقدير للشاب بلال الذنيبات، خريج جامعة مؤتة علم اجتماع بتقدير امتياز، وهو يباشر عمله كعامل "وطن" في بلدية الكرك الكبرى على حساب منحة احد المنظمات الألمانية مقابل ٨ دنانير يوميا وهو تحدى الصعاب والصخر واكد ان العمل لايوجد فيه عيب.

ليطرح السؤال لطالما اطلق البعض في هذا الوطن تصرحات منتقدة لسلوكات الشباب تحملهم نتائج فشل برنامجها الاقتصادي وتزايد نسب التضخم وارتفاع نسب البطالة بإعتبار أن "الاردني يرفض العمل في المهن الحرفية والمهن البسيطة"، لكن ثمة قصص كثيرة يؤكد ابطالها أن مصطلح "ثقافة العيب" الذي صنعه واهمون ما هو إلا "شماعة" يعلق عليها المخططون فشلهم
الناشطون تفاعلوا في الاعجاب والمحبة والتحية بلال الذي اضطرته ظروف المعيشة الى القبول بوظيفة لا تتناسب مع مؤهلاته ولا تحصيله العلمي مع ذلك كان بطل كسر ثقافة العيب.

وهنا هل بدأت تختفي "ثقافة العيب" لدى قطاع واسع من الشباب جراء الظروف الاقتصادية الصعبة الطاحنة شرط توفر راتب منتظم ، وضمان اجتماعي وتامين صحي واستقرار وظيفي وبيئة عمل مناسبة

الأرقام تصل حسب التقديرات من مختصين وليس احصاءات تتجاوز(20 ) أن نسبة العمالة الأردنية عمال وطن تتجاوز( 95 )في المئة في أمانة عمان وبعض البلديات، وهذا تطور مهم جدا وهو مؤشر جيد مما يؤكد أن الشباب تجاوز ثقافة العيب
 
الى ذلك كشفت تقارير ديوان الخدمة المدنية تدافع آلاف الأردنيين إلى مختلف الوظائف التي يعمل فيها عمال وافدون، كمراسلين وسائقين، وتصنف هذه الوظائف حسب ديوان الخدمة بـ"الفئة الثالثة" حيث جرى اعتماد 13577 طلبا على القوائم التنافسية، وإلغاء 2465 طلباً لديه نقص في الوثائق، أي أن نسبة الطلبات المعتمدة 85 بالمئة من المجموع الكلي للطلبات المقدمة، وأن الحصة الأكبر من المتقدمين كانت لوظيفة مراسل وعددهم 3017 متقدماً، تليها وظيفة سائق وتقدم لها 1617،( احصاءات سابقة )
ووفق أرقام دائرة الإحصاء حول البطالة في الأردن، يبلغ معدل البطالة 18.7 في المائة، ومعدّل البطالة بين الذكور أقل منه عن المعدل بين النساء، ووفق ديوان الخدمة المدنية فإن عدد طلبات التوظيف المقدمة إلى الدیوان وصل إلى نحو 390 ألفاً.