المار في شوارع عمان يشهد بام عينه مدى التردي الذي وصلت الحالة التجارية في البلد .

كاميرا "جراءة نيوز" اكتفت بالتصوير في شارع تجاري وحد ، لتلتقط صورا لاكثر من تسع محال تجارية معروضة للبيع، وصورا اخرى لمحال تعرض بضاعتها للتصفية ، فيما باشر الكثير من التجار الاخرين لتقليص معروضاتهم بعد ان تدنت القدرة الشارئية للمواطن اكثر من النصف في احسن الاحوال .

لا يخفى على احد ان التجارة وازدهار الاسواق هي مقياس علمي لقوة الاقتصاد ، ولكن ما نشاهده اليوم من تراجع كبير على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية يدعونا لنقول لحكومة الدكتور عمر الرزاز ، ان قتيبة ليس وحده من يريد ان يهاجر بل كل من يجد طريقة او فرصة للخروج من هذا الوضع لن يفوتها .

في الصورة التي لا تخطئها العين ، تظهر مشاهد بائسة للكثير ممن كان في يوم من الايام سعيدا بالقليل من الرزق ، ولكن الصورة ذاتها تنقل اليوم وبعد تسعة اشهر من حكومة قالت انها جائت لانقاذ الوضع الاقتصادي، مشاهد حية تعدت مفهوم الفقر وصولا الى حالة البؤس..

يمنع الاقتباس الا باذن خطي من ادارة جراءة نيوز