حكومة الرزاز أخطاء وعثرات.. هل حان وقت الرحيل ؟

لم تكن فضيحة تعيين اشقاء أربعة من النواب في مناصب قيادية اخر الأخطاء والعثرات التي تخللت عمر حكومة الرزاز حتى الان ففي جعبته وجعبة وزرائه ما يكفي لان يغادر الرجل الذي ظننا انه من طينتنا غير مأسوف عليه.

الرزاز الذي جاء بفعل ضغط الشارع لم تسعفه كل التعديلات ومحاولات تدوير المناصب التي قام بها لإقناع الشارع او استعادة شعبيته.

سحب الرزاز متوهما قانون ضريبة الدخل الذي اسقط حكومة هاني الملقي وجاء بما هو أسوأ وتعاطى مع الإرادة الملكية بإصدار قانون عفو عام بكثير من المماطلة والتسويف والاستثناءات فافسد بهجة الأردنيين ونغص عليهم فرحتهم .
الرئيس المهذب والهاديء لم تسعفه كاريزما الوقار في تهدئة خواطر الأردنيين الممتعضين من قانون الجرائم الالكترونية أكثر القوانين عرفية في عهد الحكومات المتعاقبة.

خالف رغبات الملك كثيرا بتشكيل "حكومة رشيقة” ، وطعم حكومته بأسماء وخبرات ضعيفة ومحدودة فاصبح بعض وزرائه مادة دسمة للتندر والسخرية.

التنفيعات والترضيات كانت السمة الغالبة لتشكيل حكومته وعلى سبيل المثال لا الحصر وزير الشباب مكرم القيسي الذي دخل وخرج من الحكومة دون ان يشعر احد بوجوده فضلا عن نائب رئيس الوزراء، رجائي المعشر الثمانيني ، الذي أحرج الحكومة في تصريحه بشأن صندوق النقد الدولي.

أما وزير البلديات والنقل قبل اجراء التعديل الوزاري فأظهر وجهًا صداميًا، وأخفق في إدارة حقيبة النقل الموكلة إليه.
طارق الحموري بدوره وهو أستاذ محامي، جيء به الى وزارة الصناعة والتجارة فكان اختيارًا غير موفق، ولم يستطع إدارة الملف.

اما وزيرة السياحة السابقة، لينا عناب، فجاءت ضمن "تحالف مصالح البنوك”، ولم تضف إلى وزارة السياحة شيئًا يُذكر.
في حين كانت وزيرة الطاقة هالة زواتي والوزيرة السوبر مجد شويكة اكثر وزراء الرزاز اثارة لسخرية المواطنين.
بينما تفرد أصحاب الحقائب السيادية، وبينهم وزيرا الخارجية أيمن الصفدي، والداخلية سمير مبيضين، أداروا ملفاتهم بامتياز.

الدول لا تبنى بالعلاقات الشخصية والنهضة لا تقوم على التنفيعات والاعطيات وهو الفخ الذي وقع فيه عمر الرزاز فهل بات رحيل حكومته قريبا ؟