الطباع : الملك حسين طلب من حافظ الاسد فكرة انشاء الصوامع بـ(60) مليون دينار.. تفاصيل

أكد الوزير الاسبق ورئيس جميعة رجال الاعمال العرب حمدي الطباع ، ان الخطوات التي تقوم بها سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة بهدم الصوامع هي خطوات في غير محلها و خاطئة ولا يمكن السكوت عنها.

واضاف الطباع ان فكرة الصوامع جاءت خلال زيارة للمغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه لسوريا في اواخر السبعينات ، حيث التقى خلالها الرئيس السوري حافظ الاسد و ابلغه ان سوريا قامت بإنشاء صوامع كمخزون كبير لسوريا و جرى انشاء الصوامع في كافة المحافظات السورية.

وبين الطباع ان المغفور له الملك الحسين اعجب بالفكرة و طلب من حافظ الاسد إطلاع الاردن عليها لنقلها فكرتها للاردن ، و وعد حينها حافظ الاسد ان يرسل افضل المتعهدين والمقاولين السوريين للاردن لإنشاء الصوامع ، وبعدها تم البدء ببناء الصوامع في عام (1979) في العقبة و تم الانتهاء منها في عام (1985) ، و تم تزويدها بكافة الاجهزة والمعدات اللازمة وبدأت فكرة انشاء صوامع اخرى في الاردن للحفاظ على المخزون الاستراتيجي من القمح والشعير و غيرها من المواد الاساسية الهامة ،و تم بناء صوامع لاحقاً في منطقة الجويدة و من ثم في محافظة اربد بمنتصف التسعينات ، وبلغت تكلفة بناء الصوامع حينها حوالي 60 مليون دينار.

واشار الطباع ان بناء الصوامع جرى وفق المواصفات العالمية ، و تم استراد المعدات والاجهزة من سوريا و اجهزة متطورة من سويسرا ، وذلك للتأكد من سلامة الصوامع و متانتها .

واستغرب الطباع اهدم ارث تاريخي مثل الصوامع متساءلاً ان كان هنالك بدائل لتلك الصوامع في حال هدمها بنفس الجاهزية التي كانت عليها ، و ان صعوبة هدمها يدل على ان بناءها كان متيناً و ثابتاً ، وان هنالك تساؤلات عديدة ايضاً عن اسباب التفريط بالعديد من المؤسسات العريقة في العقبة مثل بيع ميناء العقبة و من سمح لسلطة العقبة بمثل تلك الصفقات و هل للمواطن الاردني الاطلاع على صفقات بيع الميناء و غيرها من المؤسسات الحكومية الهامة.