الحكومة الاردنية : مزاعم سلطات الاحتلال بأن ساحات المسجد الأقصى ساحات عامة عتداء صارخ على حرمته

جراءة نيوز-عمان-احمد صلاح:

رفضت الحكومة الاردنية من خلال وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور عبد السلام العبادي المزاعم التي تطلقها سلطات الاحتلال بأن ساحات المسجد الأقصى ساحات عامة،مؤكدا ان تلك التصريحات مرفوضة رفضا قاطعا وتشكل اعتداء صارخا على حرمة المسجد الأقصى.

واضاف أن الانتهاكات الصهيوني باقتحام المسجد المبارك من عناصر متعددة بما فيها جنود الاحتلال أمر يدنس المسجد الأقصى ويسيء لحرمته إساءة بالغة ويخالف الاتفاقيات الدولية ويشكل إثارة لمشاعر المسلمين الذين يشكل المسجد الأقصى المبارك جزءا من عقيدتهم ولن يقبلوا الإساءة إليه.

واشار العبادي، في تصريح لوسائل الاعلام، إلى ضرورة التأكيد على أن المسجد الأقصى المبارك هو الأرض التي تزيد مساحتها عن (144) دونما وما تحتويه هذه الأرض من مساجد ومساطب ومحاريب وقباب وساحات ومرافق أخرى داخل الأسوار، وأن هذا هو التعريف الشرعي الصحيح للمسجد الأقصى المبارك الذي ورد ذكره في القرآن الكريم في سورة الإسراء «سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير».
ولفت الوزير الى ما تقوم به وزارة الأوقاف من عمل دؤوب ونشاطات متعددة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك من خلال إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس التي تتبع مباشرة لوزارة الاوقاف تشمل البرامج الدينية والوعظية وإقامة صلاة التراويح وعمل الافطارات الجماعية في المسجد الأقصى المبارك حيث يتم توزيع ما يزيد على (3500) وجبة يوميا، إضافة لما تقدمه تكية (خاصكي سلطان) التي تقدم ما يزيد على ألف وجبة يوميا للصائمين والفقراء في المدينة المقدسة.
وبين أن أهم ما تتابعه الوزارة مشروعات إعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة التي تتم على نفقة جلالة الملك عبدالله الثاني، وهي مشروعات متعددة منها ترميم الرخام الداخلي لجدران مسجد قبة الصخرة المشرفة وترميم الزخارف الفسيفسائية والجصية في القبة أيضا ومشاريع التهوية والإنارة والصوتيات وترميم الأسقف ووضع ألواح الرصاص فوقها لحمايتها من تسرب المياه وفرش السجاد وتزويد الحرم الشريف بسيارة نظافة وترميم المصلى المرواني وإنارته وتنفيذ مشروع الإنذار الذي سيتبعه تنفيذ مشروع نظام الإطفاء من الحريق، مبينا أن كل هذه المشاريع يتم تنفيذها في المسجد الأقصى المبارك حاليا على نفقة جلالة الملك عبدالله الثاني وبكلفة تزيد عن ثلاثة ملايين دولار.
وقال العبادي ان مديرية أوقاف القدس قامت بتركيب المظلات في ساحات المسجد الأقصى المبارك لتقي المصلين من حر الشمس، وهي تتسع لما يزيد على ثلاثين ألف مصل، وقد استقبل المسجد الأقصى المبارك خلال يومي الجمعة الماضيين من شهر رمضان المبارك أكثر من مائتين وخمسين ألف مصل، حيث قامت أوقاف القدس باتخاذ الإجراءات الضرورية وعمل الترتيبات اللازمة لحفظ النظام من خلال موظفيها وحراس المسجد الأقصى المبارك بالتعاون مع لجان أخرى من التربية والتعليم والكشافة ويتم ترتيب الأمور الصحية بالتعاون مع المؤسسات الصحية وجمعيات الهلال الأحمر وغيرها من الجمعيات العاملة في القدس وذلك بانتداب الأطباء والمسعفين والممرضين.
أما بخصوص النظافة، فقد تعاقدت مديرية أوقاف القدس، وفق العبادي، مع شركة نظافة تعمل في الشهر الفضيل حفاظا على نظافة المسجد إضافة للعمال والسدنة التابعين للأوقاف.
وأضاف أن مديرية التربية والتعليم في القدس التي يعمل بها أكثر من (29) موظفا من موظفي الأوقاف في القدس، تعمل تحت مظلة الأوقاف وتدير أكثر من (42) مدرسة تؤوي أكثر من (15) ألف طالب وطالبة.
وأشار الى مبادرة جلالة الملكة رانيا العبدالله (مدرستي فلسطين) التي قامت بتنفيذ مشروعات الترميم لأكثر من 20 مدرسة من مدارس القدس وتم شراء أربعة أبنية ووقفها وقفا صحيحا وتأهيلها كمدارس واستمرار تزويدها بالوسائل التعليمية المهمة كالحواسيب وغيرها وكذلك بناء قدرات العاملين في مجال التربية والتعليم هناك.