معلمون يهددون بمقاضاة نقابة المعلمين ويؤكدون انها انحرفت عن مسارها وسيطر عليها الاخوان
جراءة نيوز-عمان:-
هدد مجموعة من أعضاء الهيئة العامة لأندية المعلمين في وزارة التربية والتعليم برفع دعوى قضائية لمحكمة العدل العليا ضد نقابة المعلمين،واصفين النقابة بنقابة"الإخوان المسلمين"في إشارة إلى سيطرة الاخوان على النقابة،جاء ذلك في مذكرة رفعتها المجموعة إلى وزير التربية والتعليم اليوم الثلاثاء.
وطالبت المذكرة وزير التربية بالوقوف في وجه ما أسمته نقابة المعلمين "الإخوانية" التي أصبحت واضحة بتنظيمها الحزبي، والنهج الذي تسير به النقابة، محذرين من أنهم لن يمسحوا للنقابة بالمضي قدماً في مساعيها الحالية.
وتالياً نص البيان كما وصل لـ"جراءة نيوز " :
معالي وزير التربية والتعليم الأكرم نحن مجموعة كبيرة من أعضاء الهيئة العامة لنوادي المعلمين في وزارة التربية والتعليم نرسل اليكم خطابنا هذا للوقوف في وجه أطماع نقابة المعلمين الاخوانية والتي أصبحت واضحة بتنظيمها الحزبي , والنهج الذي تسّير به النقابة ونحن هنا نرسلها تحذيرا بأننا لن نسمح لهم بالمضي قدما في مساعيهم الحالية .
لقد أهدى صاحب الجلالة الهاشمية أندية المعلمين مكرمة للمعلمين من أجل الجلوس والترفيه حسب الامكانيات وأن تكون متنفسا لمن أراد من أعضاء الهيئة العامة مما يجعلها مكانا مقدسا لنا لن نسمح لأحد أن يمارس فيها أي أجندات داخلية أو خارجية .
لقد أجمع أعضاء النقابة ذوي الاتجاهات الاخوانية على اغتصاب نوادي المعلمين وتجييرها لصالحهم وأن تصبح مبان لهم يمارسون فيها اجتماعاتهم وتنظيماتهم , وهي مبان ملك لوزارة التربية والتعليم والنقابة هيئة خاصة عليها أن تقوم بتوفير كل ما يلزم من أجل صالح المعلم ولو سكنوا بخربوش على أطراف عمان من أجل رفعة وخدمة المعلم .
لقد ولدت النقابة مشوهة وأول اتفاقياتهم كانت مع البنك الاسلامي الاردني باتفاقيات مجحفة لا تسمن ولا تغني من جوع سوى ربط المعلمين جميعهم بالبنك الاسلامي بقروض يوفرها البنك للجميع وكأن النقابة قامت بشيء خارق .
لقد بدأت النقابة تشذ عن الغاية التي وقف المعلمون من أجلها وهي تحسين أوضاعهم وحل قضاياهم وحمايتهم من الاعتداءات , وحرمت كثيرين من الانتساب والقسم ولم ينتخبوا وعلى سبيل المثال لا الحصر في الزرقاء أعداد كبيرة لم يسمح لها بالانتخاب والسبب غير معلوم مع أنهم اقتطعوا عليهم الاشتراكات الشهرية بانتظام وهو الحق لنا بأن نطعن بشرعية وجودهم أمام محكمة العدل العليا والمطالبة بحقنا الانتخابي .
إن نقابة المعلمين بدأت تتغول على مكتسبات المعلمين وخاصة في الاندية مما سيخلق حالة من الصدام والاعتصامات مع بداية العام الدراسي القادم فأندية المعلمين ليست قانون انتخاب يسعى الاخوان فيه الى ما يريدون ويأخذون ما يريدون ونحن كأعضاء من الهيئة الادارية العامة لن نسمح للنقابة بدخول أندية المعلمين تحت أي ظرف فهي ملك لنا وليست ملك للاخوان الذين يريدون جر النقابة كما يريدون .
ان من أساسيات وجود نقابة المعلمين هي تأمين صحي واستثمارات ومبان وخدمات ورفعة شأن المعلم وحمايته من الاعتداء عليه والوقوف معه , فإن كانت النقابة وأعضاؤها الاخوانيين عاجزين عن خلق الابداع وفرص ادارة النقابة فليتنحوا جانبا وليعلنوا افلاسهم اليوم وليس غدا .
ان المعلم الذي اقتطع منه دينار واحد وهو بامس الحاجة اليه نظرا لدخله المتدني أصلا يتوقع أن يتم استثمار هذا الدينار من لحظة خروجه من جيب المعلم حتى يعود بالفوائد عليه لا أن تصبح النقابة جابية للنقود من أجل اجتماعات وشرب المياه النقية والعصائر وانشاء مبان في كل مكان وخدم وحشم ولقاءات مع أعلى المستويات في الدولة والحكومة على حساب هذا المعلم .
وهنا نوجه تحذيرا الى كل مجلس النقابة دون استثناء بأننا سنقوم بالاعتصام والوقوف في وجوههم هم ومن يشد على أيديهم بأن أندية المعلمين هي ملك للمعلم لا للنقابة وان كانت النقابة خلّاقة ومبدعة فلتأخذ غرفة في مجمع النقابات المهنية وان تدير أمورها من هناك أو أن تبحث عن بيت شعر تبنيه وتجلس به لخدمة المعلم بأقل تكلفة وأقل جهد فسيدنا محمد والمفروض هو قدوة الاخوان بلّغ الدين ونظّم المسلمين من خربوش صغير في بطحاء مكة الملتهبة .
على مجلس النقابة أن يرحل الآن وأن لا يصبح عبئا على المعلم كما أصبح مجلس النواب الأردني وإلا فالصدام قادم وقد بدأ التذمر من هؤلاء فليرحلوا رحيلا جميلا دون دم واعتصامات وليحلموا بعيدا قبل أن يصلوا الى أندية المعلمين . ونطالب بلقاء رئيس الوزراء ومعالي وزير التربية والتعليم الانسان الذي يقف الى جانب المعلم حتى نبلغه ما نحن فاعلون بمجلس النقابة العاجز .