النائب أبو محفوظ يدعو لاستحداث وزارة لشؤون الأقصى

قال النائب سعود أبومحفوظ إن الدولة منذ قامت "رعوية وتمتاز بعلاقات أخوية" والحكومة عليها إدامة هذه العلاقة.


وقال خلال مناقشة المجلس لموازنة الوزارات والوحدات الحكومية المستقلة للعام 2019م، إن هناك تراجعاً للثقة بمجلس النواب، بما يعتبر تراجعاً خطيراً يجب الوقوف أمامه.

وانتقد تعاطي وزير البلديات مع بلدية الزرقاء، قائلاً: "إن ظلم الوزير بات خشناً تجاه بلدية الزرقاء"، بالإضافة إلى انتقاده وسائل النقل بمحافظة الزرقاء تحديث منظومة النقل بالمدينة.

وتاليا النص الكامل لكلمة النائب ابو محفوظ :
بسم الله الرحمن الرحيم

دولة الرئيس...

دولتنا منذ كانت رعوية ابوية والعلاقات والوشائج اسرية واخوية والحكومة معنية بأدامة هذة المنظومة .

انا مع ادانة كل انواع العنف المجتمعي ،واخرها ما حصل من افتعالات مدانه في مجمع نقابات اربد وتتحمل الحكومه المسؤولية كاملة نحو كشف الخفايا والملابسات لهذه الظاهرة التي تشكل خطورة على المجتمع وهيبة الدولة قبل ليث شبيلات فالدولة القوية هي دوله المؤوسسات وهذة الممارسات تدمر صورة الدولة اقتصاديا واستثماريا محليا وخارجيا وفي نهاية المطاف يبقى ليث ليثنا , والشبيلات شبيلاتنا.

لفت نظري العزوف العام عند المواطنين لمتابعة مجريات الموازنة وبالذات المختصين وعدم تفاعلهم مع القبة ومناقشاتها وسط تراجع للثقه من مجلس النواب للحد الادنى وهذا يشكل مؤشر خطيرا يستوجب التوقف امام مسلسل انهيار الثقة في مؤسسات الدولة الرسمية والشعبية معا ، وردة الفعل لدى استقبال الناس للمسؤوليين في المحافظات خير شاهد. حبا الله الديار الأردنية بالبركة في المكانة والمكان والزمان والانسان الصابر المحتسب، ايجابيات كثيرة يتمتع بها هذا البلد، في مقدمتها هذا المواطن الأردني الذي صبر طويلاً على سياسات الحكومات وموازناتها المدججة بالأرقام والاحصاءات والنسب والمقارنات والمصطلحات والمفاهيم البائرة، التي تستفز المواطن في قوته ووجدانه واقتصاده العائلي، أرقام بليدة تعاند المجتمع اعدها محاسبون موظفون، يراعون الابعاد المجتمعية والواقعية.

نعم هنالك ارقام مكررة وبنود متكررة دوريا، وجداول صماء لم تسعف المواطن في حل مشكلة المياه وكلفها، والطاقة وبدائلها، والمحروقات ولهيبها، والضرائب ومفاعيلها، والرسوم وعديدها، جباية في جباية هي مجموع الموازنة، والمواطن هو الضحية وعائلته هي القربان؛ الموازنة في الاصل استقرار واستمرار وازدهار ورفاهية وسعادة وراحة للمواطن وتحسين لاقتصاده المنزلي وتلبيه لمصالحه واشباع لحاجاته كافة وزيادة الراتب. ابدا، ابدا، الموازنة لا تعني البطالة والعطالة والعجز المزمن وشيوع الفقر، وانكماش الراسمالي امام صعود الجاري، والارتفاع الصاروخي للديون إلى 44مليار دولار مع صعوبة خدمتها، انها موازنة اغتالت الامل وسلبت البسمة.

فالحل يكمن بالمشاريع العملاقة خارج الموازنة، كما الهند وتركيا وكوريا، فهذه موازنة مليارية والعجوزات هي العجوزات، والديون هي الديون، والمواطن قانط فلا تشغيل وطني، ولا سياسات تشغيلية، ولا مشاريع تنموية، ولا خطط اقتصادية ولا شواغر وظيفية، ولا انفراج سياسي ينشل البلد وينقلها من الضيق الى السعة، ومن التوتر الى التسامح والتصافح، ومن الدوار الرابع الى فضاء الوطن الواسع.

ان الجوع كافر وبخاصة الجوع السياسي، والجوع الاقتصادي، قبل الجوع الغذائي والبيولوجي، فبعد مائة عام من عمرها تحتاج الدولة الى بيروستوريكا، والى وثبة وقفزة جديدة تتجدد فيها الاطر والاليات والهياكل والسياسات والتعاطي، بحيث تنتقل من حال الضنك الى الحال التي يرضاها المواطن لوطنة، ويرتضيها الوطن لمواطنية.

ان الأردن المحاط بمشاريع طامحة تتلمظ، ينبغي ان يكون له مشروعة الذي يستفز الذات الوطنية الى مداها، ويجد فيه كل مواطن دورا يؤديه، ورسالة يحملها، وهدفا يصل اليه،وغاية يستميت لاجلها، ان المكون الشعبي الواحد يتطلع للجامع الوطني لا شواقه،ما هو؟ واين هو؟ وكيف هو؟ ومتى سيكون ؟

لااريد ان اتحدث عن الزرقاء التي كانت واحة الأردن الغناء، ففجففتها الحكومات وعطشتها وصحرتها بعد اخضرار، وحولتها الى طاحونة البيئة، ومطحنة التلوث الاسود،واهرامات النفايات والمكبات، فالمدينة التي ادمنت العيش وفق تهميش الحكومات محرومة من كل شي حتى غدت مثلا بين المحافظات في النسيان، وهي صامتة تودى ما عليها من حقوق ولا واجبات!َ! ما اصدق مقولة احد مسئوولي الزرقاء السابقين الجالس بيننا الان، (كنا في الزرقاء نطبق القانون 110% بخلاف سواها)، وليس في الزررقاء الا البلدية التي استاسد عليها بقسوة وزير البلديات وحاصرها وتفنن في معاقبة السكان المنهكين، فالوزير يعطي في كل مكان ويوصي ويوجه بالمنح والقروض وتوزيع الاليات،واعطيات البوتاس، وحدها الزرقاء يعاملها باستبداد،ولولا تدخل دولة الرئيس لما اقرضوها 11 مليون لتسديد ديون الضمان الاجتماعي المرحله والمستوفاة سابقا، والتي تشكل ربع ديونها التي تراكمت وتفرعنت في عهدة ذات الوزير العابر للحكومات، والمساند للسابقين والمتنمر على القائمين، ان ظلم الحكومة ناعم وفتاك، وظلم وزير البلديات اخشن من خشن ومعدي ويعرف عدواة رئيسا بلديتي الكرك واربد. الزرقاء يا وزير البلديات تعطي ولا تاخذ،فيها نصف الصناعة الوطنية، وتعطي الوقود والنور والكهرباء وهي معسكر البلد وفيها اباء العسكر واجدادهم، الا يكفيها انها بلا بنى تحتية، وليس فيه منظومة نقل مع انها مليونية، والله ان الدول الافريقية الطرفية تتعدد فيها وسائل النقل البري والحديدي والنهري والبحري، وانا منذ العام 1960 وانا اسمع عن مشروع القطار الخفيف، قامت دول وانظمة واختفت وانهار الاتحاد السوفياتي الغازي للفضاء،وقطار وزير النقل والبلديات لم يصل الزرقاء بعد.

بولتكينك الزرقاء لازال يعامل الطلبة بطرق عرفية وعدائية، ونحن نسمع معزوفات عن الشباب ودورهم المستقبلي، هل يقبل معالي وزير التعليم العالي والتربية والتعليم ذلك ؟

و قامت عمادة شؤون الطلبة بقهر الفائزين في عضوية اتحاد االجامعة الهاشمية، واستقوت عليهم بفظاظة، وانت وزير العدل ايضا، كيف يحصل هذا في الجامعة الهاشمية اكبر منجز وطني في الزرقاء، وكيف يضعون رئيسها الاكاديمي في مربع الحرج؟ لماذا ينقلبون على الانظمة ؟ دعوا الامور تسير بسلاسة لنعيش في (2019) .

في الزرقاء 600 مسجد، مائة فقط فيه امام، والامام يعين على الفرازة الثلاثية وليس على الكفاءة، فالمدينة منجم كفاءات شرعية، وهي عش للحفاظ، واكبر التحديات امام المصلي اين يجد خطيبا للجمعة يجيد العربية على الاقل، ومع ذلك تتذاكى علينا وزارة الاوقاف التي لا لزوم لها، والله لو تم الغاء المديرية والوزارة لكان افضل، فالأردن فيه 7000 مسجد بنت الوزارة اقل من 1% منها، والباقي شيده الاهالي الخاضعين لشروط الاوقاف الصارمة والبالية، موازنة الوزارة من أموال الأوقاف وغيرها، 70 مليون بواقع (10000) لكل مسجد، لوتركت الحريه للاهالي لجعلوا المسجد لؤلؤة الحي، فالعبادة لاتكون رسمية، وبالاوامر الرسمية المتلاحقة والمتناقضة، حول كل شىء من الاذان والاقامة، إلى خطب الجمعة الموحدة والمساجد المجمعة، إلى سطوة الاوقاف على العمرة والحج وجيوب العابدين، إلى تأخير التروايح وتقديمها.... الخ. افتحوا المجال امام ثقافة الوقف العريقة، والتقرب الى الله بالوقفيات، هذة ميزه ابدعت فيهاالامة المسلمة، فتبارى العبّاد للوقف لكل المرافق, وقلدنا الاخرون لدرجة ان اوقاف جامعة هارفارد تعدت 36 مليار. الاوقاف في اواخر العهد العثماني بلغت في فلسطين وحدها 680 الف دونما. دعوا الناس يتمتعون بلذة عبادة الوقف على المساجد براحتهم، والقانون والقضاء يحاسب المخطئ والمخطىء نادر، حال اوقافنا لا يطمئن،وتتعاظم الخشية عندما ندقق بتمعن وامانة في حيثيات وطريقة ادارتها لواقع المسجد الاقصى المغدور،فانني جزع جدا لان الاوقاف هناك لاتدفع ولاتمنع، وشيخوختها المترهلة تستوجب اعادة الهيكلة والتاهيل والضم والدمج، والتعاطي المهني مع مردودات الاوقاف الاسلامية والوقفيات والممتلكات المقدسية بانواعها، اما الاوقاف الارثوذكسية فحكايتها مع القانون رقم 27 لسنة 1952 وتتطبيقاتة أدهى وامر.

اطالب الحكومه باسناد الاوقاف الاردنية ، لانها تجسد اخر ماتبقى لمجموع الامه في القدس ،المنوي شطب الوجود العربي فيها ، توطئة لاقامة الهيكل -الذي تتحطم لاجلة الدول وتسجد الشعوب- في عاصمة اليهود الخالصة والدولة اليهودية الصرفة، وعلى الحكومه ان تترجم الاجماع الشعبي الاردني تحو المسجد الاقصى في شدتة ومحنته . ونهوضا بالحق الشرعي والواجب الوطني ،وبعد ان سماني معالي الوزير مستشارا للمؤتمر المقدسي العالمي الذي قررت الحكومه عقده لوضع الامة امام الواقع المر في المسجد الاقصى فوق الارض وتحتها، سافرت في 26/ 11 / 2018 حاملا دعوة معالي الوزير لتحط على مكاتب اكثر من 4000هيئة، خلال اسبوعين فقط،وتجاوب مع الدعوه الاردنية كامل المدعوين واستحسنوها لخصوصية الدعوة والبلد والدور والرعاية الاردنية الكريمه،وحراجة التوقيت،وتنامي التهديدات من كل لون.والفاجع هو الاستنكاف عن المؤتمر في اخر لحظة بعدما استكملت الاوقاف كل التجهيزات،وانهت جميع الاستعدادات،وانني هنا ممتن ل520 ضيفا من 51 دولة ابتاعوا التذاكر، ولبوا نداء الحق الثابت، رغم قصر المدة وحاجة بعض جنسياتهم الى تأشيرات. تحية اردنية مخلصة الى المدعوين والضيوف من كل جنس وعرق من قوميين واسلاميين،ومسلمين ومسييحيين وهندوس وسيخ، ومن عرب وعجم ،ومن روحانيين وعلمانيين،تحية كبيرة الى السادة العلماء والاعلاميين والبرلمانيين والحقوقيين والانسانيين الى الشباب والنساء والمهنيين والجمعيات والمؤسسات واللافتات والائتلافات والمراكز التي تعاونت بصدق وبصورة غير مسبوقة تعكس ما للبلد من رصيد في المسألة المقدسية . ولاننسى ابدا الشخصيات الاوروبية ومن امريكا اللاتينية الذين وصل بعضهم الى عمان المحروسة، لقد فوتت الاوقاف فرصة الانعقاد، والفرصة سريعة بطيئة العود. والان ,ياضيعة الاقصى اذا استمر حاله وحيدا نهبا للاستهداف والكنس والشطب والتهويد اليومي المتوحش،الذي لم تنفع امامه رخاوة موظفي الاوقاف وغفلة الخارجية ،فانني اطالب باحداث وزارة رشيقة بسم وزارة شئوون الاقصى والمقدسات, لكشف المستور, وفضح الاجرام, وتحشيد امكانات الامة حول الاردن ودورة المقدسي.

الاقتصاد الاخضر يشكل 1% من الدخل القومي لبعض الدول، ولدينا في الأردن ثلاث مصادر دخل، لو فعل واحد منها لنهض بالبلد،في الشمال اكبر بقعة خضراء في الشام، على امتداد 60 كم عابرة لمحافظات جرش وعجلون ولواء الكورة، ونحن بلد قريب وملاصق لدول الخليج، ونحن المتنفس، لو كان هناك تفكير استثماري لكانت هذه المساحة الخضراء الجميلة جنة للبلد والمجاورين والراغبين، فقط المطلوب شي من الانفتاح، والعرض المنافس، والتثمير المبدع والتسيير المنضبط .

السياحة العلاجية: لدينا 120 مستشفى، 000 15 الف سرير، 30000 الف طبيب بحسب سجلات النقابة، فقط خففوا القبضة الامنية، ضمن معادلة جديده واحترافية، يشارك في رسمها المعنيون كافة.

السياحة الدينية: (7) دول كبيرة يحج منها نحو مليون حاج سوى ملايين المعتمرين، مثل اندونيسيا والباكستان ونيجيريا والجزائر....الخ، ويتكبدون مصاريف باهظة في ذروة الموسم، الأردن لديه الناقل الوطني + 580 فندق، وفيه 1340 موقعا تاريخيا اسلاميا، والبلد بطبيعتها معبر حجاج، تعاطى معهم الأردنيون الاولون في كل الحقب، ولازالت فية 35 محطة حجاج برية وحديدية ظاهره، فلنتصالح مع واقعنا وجغرافيتنا المباركة، وبعض بقاع البلد ومنها العاصمة تصنف من مكونات حوض البركة الاول لبيت المقدس المبارك نصا، وبقيتة اكناف تغلف المسجد الاقصى الجامع لاشواق واتفاق المسلمين، فلا اقل من برنامج متكامل ومنافس لثلاثة ايام لمعاينة الاقصى من مكاور ، وشد الرحال لاقرب نقطة، نقدمة لعشاق الاقصى، ويستفاد من الدبلوماسية البرلمانية وتوظف سفرات النواب لتحقيق هذا الهدف الوطني.

السياحة التعليمية: احدى الدول كان لديها قبل خمس سنوات20000 طالب وافد، الان لديها000 180 طالب، نحن لدينا30 جامعة، ومشهود لنا بالتميز، جامعات واساتذة وخريجين، بل ان اكاديميينا هاجروا واغتربوا لخدمة الاخر، يتوجب ان ناخذ حصتنا واسحتقاقنا كاملا والحكومة المرتجفة لاتصنع مستقبلا.

الجانب العسكري بفروعة نفقاته اكثر من نفقات مجموع الجهاز المدني، وانفاقنا العسكري حتى بعد وادي عربة، اكبر نسبيا من انفاق روسيا وامريكا، نعم هناك ادوار حيوية واستراتيجية ووجودية ، لكن هذا القطاع النخبوي والمدرب والمؤهل يستطيع ان يقوم بجهود تنموية عملاقة بجهوزية واقتدار، اضافة الى التشجير والتخضير، وخدمة العلم ترفده بالطاقة البشرية اللازمة، ويتطلب هذا كفاية الرواتب للعسكريين والمتقاعدين مع توظيف خبراتهم المتراكمه، القوات المسلحه اصلا هي مؤسسة المؤسسات ومستودع المبادرات .

المغتربون هم اكسجين البلد، ونخبة الوطن وبترول الأردن، تحويلاتهم مطلب وذواتهم مكسب، فتحويلاتهم تساهم باضعاف اسهامات الزراعه على اهميتها، فلنعمل على ان لاتهاجر استثماراتهم الى دول اخرى، بسبب قلة الاهتمام والتحفيز والتشجيع، لماذا لا نوثق صلاتهم بالوطن بصور شتى ؟لماذا يحرمون من حقوق كثيرة منها حق الانتخاب؟ 880 الف مغترب يشكلون رافعة وطنية لو احسن التدبير.

لن يكتمل الاستقلال الا بالتحرر من ظلال السياسات المالية العالمية المفروضة، والابتعاد الكامل عن التعاطي الاقتصادي مع العدو اليهودي المحتل لان اليهود دوما اذا استقروا في مكان لا يستقر جوارهم ابدا .

لقد التهمت العقبة الخاصة مليارات الدولارات، هي وشركاتها وهيئاتها ومؤسساتها ومشاريعها وموانئها، ولا تكاد مساهماتها تذكر في الدخل القومي، امبراطورية بنى تحتية والمردود محدود، ما السبب ؟ كان الله في عون القطاع الخاص الذي يوفر 800,000 فرصة عمل, ويكتوي بسياسات متذبذبة، وتضييق متصاعد، وخنق متزايد، واعدام بدم بارد لكل مرافقه للاسف.

لماذا لا تطور شراكات ناجزة بين الخاص والعام ؟ فالفائدة للطرفين، لماذا لا تطور بيئة لتفعيل الودائع المليارية والمكنوزة في البنوك، والتي تتعدى 50 مليار دولار؟

دول كثيرة نفذت مشاريع عملاقة باسلوب التعمير والتشغيل والتحويل بعد اجل، عبر شركات تستفيذ وتفيد، وحكومتنا لازالت تستقوي على القطاع الخاص، لذلك لامخرج!!!!