الجمعيه الملكيه لحماية الطبيعة مظلة الجميع

لم يساورني الشك للحظة ان الهوه بين الصياد الاردني والجمعية الملكية لحماية الطبيعة ليست سوى سحابة صيف عابرة وان انعدام الثقة ناجم عن سوء الفهم احيانا ونقص التواصل احيانا اخرى ، فكانت اول خطوات ردم الهوة بين المؤسسة التي انيط تنظيم هواية الصيد وجميع شؤون الصياد الاردني باللقاء الذي تم مؤخرا بين الجمعية ومجموعة من الصيادين في فندق الريجنسي وهي خطوة على الطريق الصحيح لكنها خطوة يلزمها خطوات اخرى اجزم انها قادمة ، فجميع المعطيات كانت ولا زالت تبشر بالخير .
ولعل اهم عامل في بناء جسور الثقة وجسر الهوة بين الصياد والجمعية الملكية يتمثل بالكادر البشرية الذي يدير هذه المؤسسة وأخص بالذكر الطاقم الإداري ممثلا بمعالي خالد الإيراني والأستاذ يحيى خالد والأستاذ عبد الرزاق الحمود والأستاذ سمير بندك وبعض مفتشي الجمعية اذكر منهم الأستاذ بشار الروسان وغيرهم من الأسماء التي لمس الجميع رغبة صادقة في ردم هوة الثقة التي كان بعض الأشخاص يحاولون توسيعها لغرض التشويش على هذه المؤسسة الوطنية بشتى الطرق من خلال إثارة الفتن واظهار هذا الصرح الوطني على أنه عدو لكل صياد محاولا ركوب الموجه لغايات تلميع نفسه ظنا منه أنه يستطيع السيطرة عليها وقيادة الصياد الاردني من خلال بعض المبادرات التي احترم القائمين عليها وامقت بعض النوايا الخبيثة لبعض الأشخاص منهم دون أن اعمم ، فكل من حضر اللقاء شعر بمدى الرقي في التعامل مع الجميع وسلاسة الطرح ووضوحه ليلمس تطورا ملحوظا لهذه المؤسسة من خلال الكثير من المبادرات واللقاءات مع مجموعات متعددة من الصيادين من جميع أرجاء الاردن ، وكان آخرها حفل إطلاق دليل الصياد الاردني والذي اعتبره على الصعيد الشخصي نموذجا مثاليا وإنجازا يستحق الثناء والذي يمثل نتاج جهد ودقة لا تخفى على العيان اذ يحتوي معلومات هائلة ومشوقة ومفيدة للجميع .
والاجمل ان هذا كله يمثل مرحلة تمهيدية للمرحلة الثانية التي تتضمن امتحانات كفاءة للصياد المبتدأ وهذا مطلب للجميع وخطوة كبيرة بالاتجاه الصحيح.
وتوج اللقاء بتلك اللفتة الكريمة التي كان لها الاثر الطيب في نفوس الجميع وتعكس النية الصادقة لمن وقف خلفها من كادر هذه المؤسسة وهو توقيع اتفاقيات مع مجموعات من الصيادين لتعزيز مبدأ التشاركية مع العلم ان اغلب المجموعات التي تم التوقيع معها لا يربطها صلة بأي جمعية أو منظمة إنما يربطها بطاقة الانتساب الرسمية بالجمعية الملكية لحماية الطبيعة.
والامر الآخر الذي يعزز مبدأ الشراكة والتعاون غير المحدود من قبل هذه المؤسسة هو دعوة بعض من الصيادين من مختلف مناطق المملكة لسماع ملاحظاتهم واقتراحاتهم بخصوص برنامج الصيد للوصول إلى نقطة تلاقي مشتركة تخدم الصياد والطبيعة في وقت واحد .
وكل هذا يدحض اي قول او ادعاء بأن هذه المؤسسة لا تفتح أبوابها الا لفئة بعينها أو لغايات الجباية كما يردد البعض
لا أستطيع في هذه العجالة ان اسلط الضوء على كل ما تقدمت به هذه المؤسسة أو ربما يكون اكثر دقة ان اقول انني لا يمكن أن أحصي كم الانجازات لهذا الصرح لتعدد مجالات خدماته ولكنني اخترت بعض الانجازات التي تهم الشريحة التي أنا فرد منها وهي الصياد الاردني .
اتمنى ومن كل قلبي التوفيق والنجاح لهذه المؤسسة التي هي مظلة للجميع ودوام التقدم والنجاح ومزيدا من الانجازات.
حمى الله هذا الوطن بجهود جميع ابنائه وفي ظل صاحب الجلالة الملك عبد الله حفظه الله ورعاه