قصة أصغر متذوق للطعام بمصر.. استغل شهرته لترويج مدينته
أصبح الطفل المصري، ياسين سامي، البالغ من العمر 9 سنوات، أصغر متذوق للطعام في مصر، ومن مشاهير مدينته الغردقة المطلة على ساحل البحر الأحمر، ومعروف من قبل أغلب السياح الأجانب الذين يتوافدون على المدينة.
قصة ياسين التي جعلته محط الأنظار على وسائل التواصل الاجتماعي، ومواقع الشركات السياحية، بدأت منذ العام 2016 حين لاحظ الطفل الصغير تأثر مدينته بحالة الركود السياحي، عقب سقوط الطائرة الروسية فوق مدينة شرم الشيخ في 31 أكتوبر من العام 2015، وقرر أن يفعل شيئا لمواجهة ذلك.
اشتهر ياسين بتذوق الطعام وإجادة الطهي رغم سنوات عمره القليلة، وفكر في أن يقدم برنامجا على مواقع التواصل، يشرح فيه أشهى الأكلات المعروفة في الغردقة ومطاعمها وقراها السياحية، وساعدته في ذلك والدته، هبة مأمون، التي تحب فن الطهي وتعمل فيه.
لاقى برنامجه تفاعلا غير مسبوق، وبدأت القرى السياحية والمطاعم الكبرى في المدينة، تستعين به للترويج لها، ونجحت بالفعل في اجتذاب السائحين.
وعن تلك التجربة، قالت والدة ياسين : "إن طفلها يحب تجربة كل أنواع الطعام منذ صغره، ويعشق المطبخ والطبخ، ويحرص على تذوق الطعام، مدلياً بملاحظاته،" مضيفة "تعلم فن الطهي وأتقنه وبدأ يطهو بنفسه بعض الوجبات والأكلات الصعبة".
وأضافت :"حرص ياسين على تذوق كافة أنواع الأطعمة من المطابخ المختلفة مثل المكسيكي والألماني والإيطالي والإسباني، وقرر عمل دعاية وترويج للغردقة كمدينة ومنتجعاتها ومطاعمها، خاصة التي تتمتع أطعمتها بمذاق جيد، ولكنها تفتقد التسويق بكافة أشكاله خاصة الإلكترونية".
وتابعت: "لهذا السبب بدأ في الذهاب إلى تلك المطاعم وتصوير حلقات من داخلها، والحديث عن أطباقها ومذاقها وترويجها عبر صفحته على مواقع التواصل".
إلى ذلك، أشارت إلى أنها وافقت على تصوير ابنها حلقة كل 15 يوماً، حتى لا يؤثر ذلك على دراسته، مؤكدة أنه يقوم بذلك مجاناً، بل يحرص على سداد قيمة الطعام الذي يتذوقه ويتناوله في الحلقة.
كما أوضحت أن ياسين يتابع الحلقة عقب نزولها، ويجيب عن أسئلة وتعليقات المتابعين وأغلبها من سياح أجانب.
يذكر أن الإقبال الكبير على حلقات ياسين دفعه إلى التفكير بترجمة الحلقات ونشرها عبر صفحته، بأغلب اللغات، وهو ما حدث فعلاً، وقد ساهم ذلك في زيادة الإقبال على المطاعم والمنتجعات بالغردقة وزيادة شهرة ياسين في المدينة وخارجها.