هبطت أسعار النفط نحو خمسة بالمئة أمس الخميس لتسجل أدنى مستوى في أكثر من عام بفعل المخاوف بشأن تخمة المعروض وتوقعات الطلب على الطاقة بعد أن دفع رفع سعر الفائدة الأميركية أسواق الأسهم للانخفاض.

وانخفض خام القياس العالمي برنت في العقود الآجلة 2.89 دولار للبرميل، أو 5.05 بالمئة، ليبلغ عند التسوية 54.35 دولار للبرميل.

ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 2.29 دولار للبرميل، بما يعادل 4.75 بالمئة، ليصل عند التسوية إلى 45.88 دولار للبرميل.

وبلغ برنت أدنى مستوى له في الجلسة عند 54.28 دولار للبرميل، مسجلا أقل سعر منذ منتصف سبتمبر 2017، بينما هبط الخام الأميركي إلى 45.67 دولار للبرميل وهو أدنى مستوى له منذ أواخر أغسطس 2017.

وانخفضت أسواق الأسهم على مستوى العالم بعدما رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سعر الفائدة الأربعاء، وأبقى على معظم توقعاته للزيادات الجديدة في العامين المقبلين، مما قوض آمال المستثمرين في توقعات أكثر ميلا للتيسير النقدي.

وواصلت أسواق الأسهم الأميركية انخفاضها أمس، لتدفع أسعار النفط إلى الهبوط.

ونزلت العقود الآجلة للخامين أكثر من 35 بالمئة من أعلى مستوياتها في عدة سنوات التي بلغتها في أكتوبر.

وقال فاتح بيرول مدير وكالة الطاقة الدولية الخميس إنه لا يتوقع زيادة حادة في أسعار النفط في الأمد القريب، ما لم تحدث مشكلات جيوسياسية.

كانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجو نفط آخرون، من بينهم روسيا، اتفقوا هذا الشهر على خفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يوميا في محاولة لتصريف المخزونات وتعزيز الأسعار.

لكن التخفيضات لن تتم حتى الشهر القادم، والإنتاج عند مستويات قياسية مرتفعة أو قريب منها في الولايات المتحدة وروسيا والسعودية.

وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إنه يتوقع تراجع مخزونات النفط العالمية بنهاية الربع الأول من السنة، لكنه أضاف أن السوق تظل منكشفة على عوامل سياسية واقتصادية فضلا عن المضاربة.

وقال الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو في رسالة اطلعت عليها رويترز إن المنظمة تعتزم نشر جدول بتفاصيل حصص خفض إنتاج النفط الطوعي لكل عضو وللحلفاء مثل روسيا، وذلك في مسعى لدعم الأسعار.