قد يبدو الأمر أشبه بخرافة، لكن هناك خطة فعلية لتمكين الناس من الذهاب إلى باطن المحيط الأطلسي لمشاهدة السفينة الغارقة تايتانيك ابتداء من العام المقبل.

وفي رحلة تصل إلى 13000 قدم تحت الماء، فإن غواصة صممت بشكل خاص، سوف تتولى أخذ الراغبين إلى حيث حطام السفينة.

لكن هذه الرحلة مكلفة إذ إنها تكلف 105 آلاف و129 دولارا أميركيا للفرد، وهذا السعر يعادل تذكرة من الدرجة الأولى قدرها (4350 دولارا) في رحلة تايتانيك.

أيضًا هذه الرحلة مفتوحة للعلماء و"المستكشفين" وعامة الناس، وسوف يستغرق زمنها حوالي سبع ساعات في سفينة تسمى تيتان.

وقد أجرت الشركة تجارب ناجحة في أعماق البحار قبالة سواحل جزر البهاما.

وقال أحد مؤسسي الشركة القائمة على المشروع: "لا أستطيع أن أُعبّر عما يعنيه ذلك بالنسبة لي، وماذا يعني أيضًا تخيل الأشياء العظيمة التي سنقوم باستكشافها والعثور عليها في المحيطات في السنوات المقبلة".

مع ذلك فإن الرحلة الواحدة سوف تكون محدودة من حيث عدد الأشخاص، وحيث سيكون هناك تسعة من أفراد الطاقم المتخصصين في البعثات في كل مهمة.

تعود قصة تايتانيك إلى يوم 15 أبريل 1912 عندما اصطدمت بجبل جليدي، ما أودى بحياة 1503 أشخاص.

وقد كانت أكبر سفينة ركاب في العالم حينها، وقد جذبت 100 ألف راكب فور إطلاقها، وكان لها 20 قارب نجاة فقط بحمولة 65 شخصًا، ما عقّد عملية الإنقاذ.

ولم يتم إنقاذ سوى 28 شخصًا من الركاب، وقد مات آخر الناجين في 31 مايو 2009 عن 97 عامًا.