مستقبل صادم للأسهم العالمية

أكد تقرير حديث، أن الموجة البيعية الكثيفة الأخيرة في الأسواق المالية علامة واضحة على أن المزيد من الاضطرابات قادم.

وحذر بنك التسويات الدولي في أحدث مراجعة فصلية، من أن تطبيع السياسة النقدية من المرجح أن يثير موجة بيعية حادة على مدى الأشهر القادمة.

وقال رئيس القسم النقدي والاقتصادي بالبنك "كلاوديو بوريو" وفقاً لما أروده التقرير، إن اضطراب السوق الذي شهدناه خلال الربع الحالي لم يكن حدثاً منعزلاً.

وأضاف أن تطبيع السياسة النقدية كان بمثابة تحدٍ خاصة في ظل التوترات التجارية وحالات عدم اليقين السياسية.

ويأتي تقرير بنك التسويات الدولي بالتزامن مع تعرض أسواق الأسهم العالمية لموجة بيعية جديدة ترجع لعدة عوامل من بينها الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين حول العالم إلى جانب تصاعد المخاوف بشأن تباطؤ اقتصادي محتمل خلال الأشهر المقبلة.

وسلط التقرير الضوء على الزيادة المستمرة لزيادة معدلات الفائدة من جانب البنوك المركزية العالمية كونها تشكل تحدياً بشكل خاص لسوق الأسهم.

ومن المتوقع أن ينفذ بنك الاحتياطي الفيدرالي زيادة في معدل الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه المقبل في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، لتكون الخطوة الرابعة من نوعها هذا العام.

وبحسب التقرير، فإن الأسواق المالية شهدت عملية تصحيحية حادة خلال الربع الأخير من هذا العام، ما يشير للأثر السلبي لعودة البنوك المركزية الرئيسية إلى المستويات الطبيعية في السياسة النقدية.

وقال البنك إن الإشارات المتضاربة من الاقتصاد العالمي والتشديد التدريجي للأوضاع المالية والذي لا يزال مستمراً، أدى إلى إعادة تسعير السوق.

وتشير آخر توقعات المركزي الأمريكي إلى اعتزامه زيادة معدل الفائدة 3 مرات في العام المقبل كما أعلن البنك المركزي الأوروبي الجمعة الماضية خططه إنهاء برنامج التيسير الكمي بدءاً من كانون الثاني 2019.

ووفقاً للتقرير، فإن حالات عدم اليقين السياسية عززت هروب المستثمرين في الربع الأخير من 2018 كما أن التطورات التجارية لا تزال تؤثر سلباً على الأسواق المالية العالمية.